للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ فِي ذَلِكَ كَعْبٌ الْأَشْقَرِيُّ، وَيُقَالُ: هِيَ لِرَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ:

كُلَّ يَوْمٍ يَحْوِي قُتَيْبَةُ نَهْبًا … وَيَزِيدُ الْأَمْوَالَ مَالًا جَدِيدَا

بَاهِلِيٌّ قَدْ أُلْبِسَ التَّاجَ حَتَّى … شَابَ مِنْهُ مَفَارِقٌ كُنَّ سُودَا

دَوَّخَ الصُّغْدَ بِالْكَتَائِبِ … حَتَّى تَرَكَ الصُّغْدَ بِالْعَرَاءِ قُعُودَا

فَوَلِيدٌ يَبْكِي لِفَقْدِ أَبِيهِ … وَأَبٌ مُوجَعٌ يُبَكِّي الْوَلِيدَا

كُلَّمَا حَلَّ بَلْدَةً أَوْ أَتَاهَا … تَرَكَتْ خَيْلُهُ بِهَا أُخْدُودَا

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ عَزَلَ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ نَائِبَ بِلَادِ الْمَغْرِبِ مَوْلَاهُ طَارِقًا عَنِ الْأَنْدَلُسِ، وَكَانَ قَدْ بَعَثَهُ إِلَى مَدِينَةِ طُلَيْطِلَةَ فَفَتَحَهَا، فَوَجَدَ فِيهَا مَائِدَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَفِيهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْجَوَاهِرِ شَيْءٌ كَثِيرٌ جِدًّا، فَبَعَثُوا بِهَا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَمَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ فِيمَا قِيلَ فَقَدِمَ بِهَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى مَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>