للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنْ كَانَ مَا جَارَ فِي سَيْرِهِ

وَلَا جَاءَ فِي غَيْرِ إِبَّانِهِ … وَلَكِنْ أَتَى مُؤْذِنًا بِالرَّحِيلِ

فَوَيْلِي مِنْ قُرْبِ إِيذَانِهِ … وَلَوْلَا ذُنُوبٌ تَحَمَّلْتُهَا

لَمَا رَاعَنِي حَالَ إِتْيَانِهِ … وَلَكِنَّ ظَهْرِي ثَقِيلٌ بِمَا

جَنَاهُ شَبَابِي بِطُغْيَانِهِ … فَمَنْ كَانَ يَبْكِي شَبَابًا مَضَى

وَيَنْدُبُ طَيِّبَ أَزْمَانِهِ … فَلَيْسَ بُكَائِي وَمَا قَدْ تَرَوْ

نَ مِنِّي لِوَحْشَةِ فُقْدَانِهِ … وَلَكِنْ لِمَا كَانَ قَدْ جَرَّهُ

عَلَيَّ بِوَثْبَاتِ شَيْطَانِهِ … فَوَيْلِي وَعَوْلِي إِنْ لَمْ يَجُدْ

عَلَيَّ مَلِيكِي بِرِضْوَانِهِ … وَلَمْ يَتَغَمَّدْ ذُنُوبِي وَمَا

جَنَيْتُ بِوَاسِعِ غُفْرَانِهِ … وَيَجْعَلْ مَصِيرِي إِلَى جَنَّةٍ

يَحِلُّ بِهَا أَهْلَ قُرْبَانِهِ … وَإِنْ كُنْتُ مَا لِي مِنْ قُرْبَةٍ

سِوَى حُسْنِ ظَنِّي بِإِحْسَانِهِ … وَأَنِّي مُقِرٌّ بِتَوْحِيدِهِ

عَلِيمٌ بِعِزَّةِ سُلْطَانِهِ … أُخَالِفُ فِي ذَاكَ أَهْلَ الْجُحُودِ

وَأَهْلَ الْفُسُوقِ وَعُدْوَانِهِ … وَأَرْجُو بِهِ الْفَوْزَ فِي مَنْزِلٍ

مُقِرٍّ لِأَعْيُنِ سُكَّانِهِ … وَلَنْ يَجْمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَحُودِ

وَمَنْ قَدْ أَقَرَّ بِإِيمَانِهِ … فَهَذَا يُنَجِّيهِ إِيمَانُهُ

وَهَذَا يَبُوءُ بِخُسْرَانِهِ …

<<  <  ج: ص:  >  >>