للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه

وللشيء من الشيء ... مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه

قال مسكين الدارمي:

اتقِ الأحمق أَن تصحبه ... إِنَّما الأَحمق كالثوب الخلق

كُلما رقعت منه جانباً ... حرّكته الريح وهناً فانخرق

أَو كصدع في زجاج فاحش ... هَل ترى صدع زجاج متفق

وَإِذا جالسته في مجلسٍ ... أَفسد المجلس منه بالخرق

وإِذا نهنهته كي يرعوي ... زاد جهلا وَتَمادى في الحمق

واذا الفاحش لاقى فاحشاً ... فهناكم وافق الشن الطبق

إِنَّما الفحش ومن يعتاده ... كَغُراب السوء ما شاء نعق

أَو حمار السوء إِن أَشبعته ... رمح الناس وان جاع نهق

وَغلام السوء إِن جوَّعته ... سرق الجار وان يشبع فسق

أَيُّها السائل عما قد مَضى ... هَل جديد مثل ملبوس خلق

أَنا مسكين لمن انكرني ... ولمن يعرفني جد نطق

لا أَبيع الناس عرضي إِنَّني ... لَو أَبيع الناس عرضي لنفق

وقال آخر:

لن يسمع الأحمق من واعظ ... في رفعه الصوت وفي همه

لن تبلغ الأعداء من جاهل ... ما يبلغ الجاهل من نفسه

والحمق داء ما له حيلة ... ترجى كبعد النجم في لمسه

<<  <  ج: ص:  >  >>