كتاب شرح الزيادات - قاضي خان

كتاب الجنايات - باب الحائط المائل والإشهاد عليه - ج: 4 - ص: 1487

الصبي (١)، وملك الصبي زال بالموت، وانتقل (٢) إلى الأب، ولم يوجد الإشهاد على الأب بطريق الأصالة، فصار كان لم يكن.

ولو أشهد (٣) على رجل عاقل بالغ في حائط له مائل، ثم جنّ جنونا مطبَقا (٤)، أو ارتدّ - والعياذ بالله - ولحق بدار الحرب، وقضى القاضي (٥) بلحاقه، ثم أفاق المجنون، وعاد المرتدّ مسلما، وردّت عليه دارُه، ثم سقط الحائط، وأتلف شيئا، كان هدرا؛ لأن اعتراض هذه العوارض في إبطال الولاية بمنزلة الموت، كما في الوكالة، والإذن في

---

(١) "الفتاوى الخانية" ٣/ ٤٦٥.
(٢) "الملك" ساقط من (ج) و (د).
(٣) "الفتاوى الخانية" ٣/ ٤٦٤.
(٤) الجنون: "هو اختلال العقل بحيث يمنع جريان الأفعال والأقوال على نهج العقل إلا نادرا"، والجنون على قسمين:
١ - الجنون المطبِق، بكسر الباء، أي الممتدّ والدائم، ومنه الحمى المطبقة: أي الدائمة التي لا تفارق ليلا ولا نهارا، والامتداد عبارة عن تعاقب الأزمنة، وليس له حدّ معين فقدروه بالأدنى، وهو أن يستوعب الجنون وظيفة الوقت، وهو اليوم والليلة في الصلاة وجميع الشهر في حق سقوط الصوم. ولذا قالوا في المجلة: المجون المطبَق: هو الذي يستوعب جنونه جميع أوقاته، والمجنون غير المطبق هو الذي يكون في بعض الأوقات مجنونا، ويفيق في بعضها. المادة: ٩٤٤. أما في حق التصرفات فالقول المفتى به هو تحديده بالشهر، كما صرح به قاضي خان وابن عابدين. راجعا "الكليات" ص ٣٥٠، "ردّ المحتار" ١/ ٥١٦، " فتح القدير" ٦/ ١٢٦". "درر الحكام شرح مجلة الأحكام" ٩/ ٥٨٥.
(٥) "القاضي" ساقط من (ج): (د).