للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثمرة الخلاف تظهر في العلوي إذا أوصى لأقربائه، عند أبي يوسف ومحمد يدخل في الوصية أولاد علي رضي الله عنه (١)؛ لأنه أقصى أب أسلم، وهل يدخل أولاد عقيل؟ (٢) [فمن شرَط الإدراك يقول يدخل] (٣)؛ لأن أقصى أب أدرك الإسلام كان أبو طالب أدرك الإسلام (٤) ولم يسلم، فتدخل أولاد عقيل، وأولاد جعفر (٥)، وأولاد علي


(١) قوله: "رضي الله عنه" ساقط من (ج) و (د).
(٢) هو عَقيل بن أبي طالب بن عبد مناف، القرشي، الهاشمي، أخو علي وجعفر، وكان الأسنّ، يكنى أبا يزيد، تأخر إسلامه إلى عام الفتح، وقيل أسلم بعد الحديبية، وهاجر في أول سنة ثمان، وشهد غزوة مؤتة، وكان عالمًا بأنساب قريش ومعاصرها ومثالبها، وذكر ابن حجر عن تاريخ البخاري أنه مات في أول خلافة يزيد قبل حَرّة.
انظر ترجمته في: "أسد الغابة" ت ٣٧٣٢، "الاستيعاب" ت ١٨٥٣، "الإصابة" ت ٥٦٤٤، "المغازي" للواقدي ٧/ ١٣٨، ٦٩٤، الكامل في التاريخ ١/ ٤٥٨، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٩٩.
(٣) ما بين المعكوفتين مثبت من (ج) و (د). وجاء في الأصل: "على قول من يقول": معنى قوله:
"أقصى أب في الإسلام" "أقصى أب أدرك الإسلام" وما ثبت أوضح.
(٤) "قوله إدراك الإسلام" ساقط من (ج) و (د).
(٥) هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو عبد الله ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحد السابقين إلى الإسلام، وأخو علي، هاجر إلى الحبشة، فأسلم النجاشي على يديه، ثم هاجر منها إلى المدينة، وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين معاذ بن جبل، واستشهد بمؤتة من أرض الشام مجاهدًا للروم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة ثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>