للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأوّلهُم خِدر وثانيهمُ امرُءٌ … وثالثهم قَبرٌ وخيرهم القبرُ (١)

سمى "الزوج" صهرا، لكن استعمال الأصهار والأختان فيما ذكر محمد رحمه الله أصحّ وأظهر، دلّ عليه قول عاصم بن عدي (٢) رضي الله عنه:

فلو كنتُ صهر الابن مَروان قربت ركابي إلى المعروف والعطن الرحب

ولكنني صهر لآل محمد، … وخال بني العباس والخال كالأب (٣)

سمى نفسه صهرا لآل محمد عليه الصلاة والسلام، وهو كان أخا لامرأة العباس.

ثم الوصية للأختان والأصهار تتناول من كان صِهرا وختنا يوم يموت الموصي،


(١) بحثت هذين البيتين ولم أجد لهما مرجعا، ولم أقف على اسم قائلهما، مع البحث الطويل في مظانهما والسؤال من المختصين.
(٢) هو عاصم بن عدي بن الجدّ بن العَجلان بن حارثة بن ضُبيعة بن حرام، البلوي العجلاني، حليف الأنصار. كان سيد بني عجلان، وهو أخو معن بن عديّ، يكنى أبا عمرو، ويقال أبا عبد الله. واتفقوا على ذكره في البدريين، ويقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكُسر، فردّه النبي صلى الله عليه وسلم من الرَوحاء، واستخلفه على العالية من المدينة، وهذا هو المعتمد، وبه جزم ابن إسحاق، وله رواية عند أحمد. وأخرجه البخاري في "التاريخ" عن أبي عاصم عن مالك. وروى عنه أيضا الشعبي والطبراني. مات سنة ٤٥ هـ وهو ابن مائة وخمس عشرة، وقيل عشرين. انظر ترجمته في: "الإصابة في تمييز الصحابة" ترجمة برقم: ٤٣٧١، ٣/ ٤٦٣، و "أسد الغابة" ترجمة: ٢٦٧٢، و"الاستيعاب" ترجمة: ١٣١٧.
(٣) البيت لعاصم بن عدي رضي الله عنه، كما ذكره المؤلف، ولكني لم أقف عليه في مراجع ترجمته، ولم أعلم له ديوانا، وبحثت كثيرا في بعض كتب المجموعات الشعرية، ولم أقف عليه فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>