للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا خرجا يريدان المرور على القصر، فمن الكوفة إلى القصر قَصدا الرجوعَ إلى وطنهما بالقصر، وليس ذلك مسيرة سفر، وكذلك من القصر إلى بغداد، فيتمان الصلاة إلى بغداد وبها (١).

هذا إذا نويا الإقامة بالقصر خمسة عشر يومًا.

فإن نوَيا الإقامة بالقصر يومًا أو يومين، وباقي المسألة بحالها، فإنهما يتمان الصلاة إلى الكوفة وبها، فإذا خرجا من الكوفة إلى بغداد، يقصرَان الصلاة (٢)، وإن مرّا على القصر، لأنهما بقيا مقيمين إلى الكوفة وبها، فإذا خرجا من الكوفة إلى بغداد، صارا مسافرَين.

لأنهما نويا مسيرة السفر، وليس لهما بالقصر وطن، لأن وطنهما بالقصر كان وطن السكنى، وقد انتقض بوطنهما بالكوفة، فيقصران الصلاة (٣) إلى بغداد وكذلك (٤) بِبَغداد.

أما الكوفي فظاهر، وكذا البغداديّ، لأن وطنه ببغداد كان وطن إقامة، وقد انتقَض بالسفر (٥)، إلّا إذا نوَيا الإقامة بِبغداد خمسة عشر يوما، فيتمّان حينئذٍ.


(١) كذا ثبت في الأصل و (أ)، وسقط قوله: "الصلاة إلى بغداد وبها" من النسخ الأخرى.
(٢) "الصلاة" ساقط من النسخ الأخرى.
(٣) "الصلاة" ساقط من (أ): (ب).
(٤) "كذلك" ساقط من النسخ الأخرى.
(٥) وهذا ما سبق أن قرَّره قاضي خان أثناء تأصيله للباب، وقد فصّله ابن عابدين بانضباط ووضوح بقوله: والحاصل أن إنشاء السفر يُبطِل وطن الإقامة إذا كان منه، أما لو أنشأه من غيره، فإن لم =

<<  <  ج: ص:  >  >>