للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا إذا خرجا يريدان القصر.

فإن خرج البغدادي يريد الكوفة، والكوفي يريد بغداد، فالتقيا بالقصر، ثم خرجا من القصر إلى الكوفة، ليقيما بها يومًا، ثم يرجعان (١) إلى بغداد، فإنهما يقصران الصلاة (٢) إلى الكوفة وبها، ومن الكوفة إلى بغداد. لأنهما نويا مسيرة السفر، فصارا مسافرين كما خرجا.

وكذلك بالكوفة، أما البغدادي فظاهر، وكذا الكوفي، لأن وطنه بالكوفة كان وطن إقامة، وقد انتقض، كما خرج منها على عزم السفر، لأنَّهُ عاد مسافرا بالسفر الأصلي.

وكذلك إذا قدما [إلى] (٣) بغداد أما الكوفي فظاهر، وأما البغدادي، فلأن وطنه ببغداد كان وطن إقامة، وقد انتقض بالسفر.

بغدادي وكوفي خرجا من وطنهما، يريدان "القصر"، ليقيما بها خمسة عشر يومًا، فلما قدما القصر، خرجا من القصر إلى الكوفة، ليقيما بها يوما، ثم يرجعان إلى بغداد، فإنهما يتمان الصلاة إلى الكوفة وبها.

لأن خروجهما من وطنهما إلى القصر، لم يكن سفرا لما ذكرنا، وخروجهما (٤) من


= يكن فيه مرور على وطن الإقامة، أو كان ولكن بعد سير ثلاثة أيام فكذلك، ولو قبله لم يبطل الوطن بل يبطل السفر، لأن قيام الوطن مانع من صحته". انظر "ردّ المحتار" ١/ ٥٣٣.
(١) وفي (أ) "رجعا" بدل "يرجعان".
(٢) "الصلاة" ساقط من النسخ الأخرى.
(٣) "إلى" ساقط من الأصل، وأثبت من النسخ الأخرى.
(٤) قوله: "لما ذكرنا وخروجهما" ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>