للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنكم ما تدرون ما حكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمهم" (١) (٢).


(١) في (ج) و (د): خطأ في نقل الحديث فجاء فيه: "انزلوهم على حكمهم والأصل حكمكم".
(٢) هذا اقتباس من حديث طويل أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أمّر أميرا على جيش أو سَريّة، أوصاه في خاصّته بتقوى الله ومَن معَه من المسلمين خيرا، ثم قال:"اغزُوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا مَن كفَر بالله، اغزُوا ولاتَغُلوا ولا تَغْدروا ولا تَمثُلوا ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيتَ عدوك مَن المشركين فادعُهم إلى ثلاث خصال -أو خَلال- فأيتُهُنّ ما أجابوك فاقبل منهم وكُفّ عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفّ عنهم، ثم ادعُهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبِرهم أنهم إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبّوا أن يتحوّلوا فها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفَيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسَلهم الجزيةَ، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، فإن هم أبوا فاستعِن بالله وقاتلهم، وإذا حاصرتَ أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمّة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمّة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتكَ وذمةَ أصحابك، فإنكم، أن تُخفِروا ذممكم وذممَ أصحابكم، أهون مِن أن تُخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن، فَأرادوك أن تُنزِلهمَ على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزِلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكمَ الله فيهم أم لا".
كتاب الجهاد، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصية إياهم بآداب الغزو وغيرها، الحديث ٤٤٩٧. وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في دعاء المشركين، الحديث ١٦١٢، وأخرجه الترمذي في كتاب السير، باب ما جاء في وصية صلى الله عليه وسلم في القتال، الحديث ١٦١٧ والحديث ١٦١٧، وأخرجه أيضا في كتاب الديات، باب ما جاء في النهي عن المثلة الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>