(٢) وهذا قول عامة الفقهاء، وعن ابن سيرين وجابر بن زيد ومكحول وطاؤوس والشعبي أنه يطعمهم أكلة واحدة، والصحيح قول العامة، لأن الله عز وجل عرّف هذا الإطعام بإطعام الأهل بقوله تعالى: "من أوسَط ما تُطعمُونَ أهليكم" وذلك أكلتان مشُبعتان، غداء وعشاء، كذلك هذا، ولأن الله جلّ شأنه ذكَرَ الأوسَط، وهو أكلتان في يوم بين الجيد والردئ والسرف والقتر، وهو الأكل المعتاد في الدنيا وفى الآخرة أيضا، قال الله تعالى في حق أهل الجنة: "ولهم رزقُهُم فيها بُكرة وعَشِيا" فيحمل مطلق الإطعام على المتعارف. راجع للتفصيل "بدائع الصنائع" ٥/ ١٥٢. (٣) عِرباض بن سارية السلمي، رضي الله عنه، يكنى أبا نجيح، كان من أهل الصّفّة، سكن الشام، ومات بها، وروى عنه من الصحابة عبد الرحمن بن عمرو وجبير بن نفير، توفي في سنة ٧٥ هـ، وقيل توفي في فتنة ابن الزبير. انظر: "أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير الجزري، برقم =