للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأنه تزوجها على رقبتها، وقد سلم لها رقبتها، فلا يجب شيء، كما لو تزوجها على رقبة غيرها، ولأنها لو أبَت كان عليها السعاية، فإذا زوّجت نفسها منه، فقد سلّمت لها السعاية، فلا يجب شيء آخر، كما لو تزوجها على دَين له عليها.

ولأبي حنيفة ومحمد: ما رُوي عن عمر (١) رضي الله عنه، أنه قضى بمهر المثل في مثل (٢) هذه الصورة.


= الإغارة والحرب، الحديث: ٩٤٧ مطولا، وأخرجه أيضا في النكاح، باب من جَعل عتق الأمة صداقها، الحديث: ٥٠٨٦، وأخرجه أبو داود في النكاح، باب في الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها، الحديث: ٢٠٥٤، وأخرجه الترمذي في النكاح، باب: ما جاء في الرجل يعتق الأمة ثم يتزوجها، الحديث: ١١١٥، وأخرجه النسائي في النكاح، باب التزويج على العتق، الحديث: ٣٣٤٢ و ٣٣٤٣، وأخرجه ابن ماجه في النكاح، باب الرحيل يعتق أمته ثم يتزوجها، الحديث: ١٩٥٧، وأخرجه الدارقطني في النكاح ٣/ ٢٨٥، والطحاوي في معاني الآثار ٣/ ٢٠، والدارمي الحديث: ٢١٦١، والطيالسي الحديث: ١٩٩١، وعبد الرزاق الحديث: ١٣١٠٧، وابن حبان الحديث: ٤٠٩١، والإمام أحمد ٣/ ١٦٥، ١٧٠. من عدّة طرق كلهم من حديث أنس رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعتَق صفيّة، وجعَل عِتقَها صَدَاقها".
(١) هو عمر بن الخطاب بن نفيل، القرشي، العدوي، أبو حفص الفاروق، كانت ولادته قبل البعثة بثلاثين سنة، ووفاته عام ٢٣ هـ، أحد المبشرين بالجنة، وأحد فقهاء الصحابة، وهو الخليفة الثاني بعد أبي بكرة وهو أول من تسمى بأمير المومنين. انظر ترجمته: الاستيعاب ت ١٨٩٩، الإصابة ٥٧٥٢، أسد الغابة ٣٨٣٠، تاريخ الخلفاء ١٠٨، تاريخ الإسلام ٢/ ١٠٢.
(٢) "مثل" ساقط" من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>