للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي يوسف رواية أخرى، وهو قول زفر: أن لها مهر المثل، وعليها السعاية في قيمتها (١) تحقيقا للتسوية، والصحيح ما ذكر في ظاهر الرواية (٢).

هذا إذا قال: "أعتقتكِ على أن تزوّجينى نفسَكِ"، فقبلت.

وإن قال لها (٣): "تزوجتكِ على أن أعتقك"، لا يصحّ النكاح؛ لأن النكاح صادَفَها، وهي أمة.

وإن قال لها: "تزوجتكِ على عتقك"، أو قال: "أعتقتكِ على نكاحك"، فقبلت، لم يصحّ النكاح.

وطعَن أبو خازم (٤) رحمه الله (٥)، وقال: [ينبغي أن يصحّ النكاح] (٦)، لأنهما


(١) "في قيمتها" ساقط من الف و ب.
(٢) وعليه اعتمد الإمام الطحاوي، فقال في مختصره: وبه نأخذ. "مختصر الطحاوي" ص ١٧٥.
(٣) "لها" ساقط من الف و ب.
(٤) كذا في الأصل، وفي النسخ الأخرى: "أبو حازم" بالحاء المهملة، وهو خطأ، لأن كنيته: "أبو خازم" بالخاء المعجمة، ذكرها أبو الوفاء القرشي وتقي الدين التميمي واللكنوي، وكثير ممن ترجمه، وورد في بعض المصادر بالحاء المهملة، وهو تصحيف، قال اللكنوي: وذكر ابن الأثير في جامع الأصول أن كنية عبد الحميد أبو حازم، بالحاء المهملة. الفوائد البهية ص ٨٦.
(٥) هو عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي، أبو خازم، أخذ العلم عن عيسى بن أبان، وتفقّه عليه أبو جعفر الطحاوي أبو طاهر الدباس، كان ثقة ورعا عالما بفنون الحساب والفرائض، حاذقا في عمل المحاضر والسجلات، من أفاضل القضاة، وله: "كتاب المحاضر والسجلات " و "كتاب أدب القاضي" و "كتاب الفرائض"، توفي في سنة ٢٩٢ هـ.
ترجمته في: الفهرست ص ١٩٢، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ١٤١، البداية والنهاية ١١، ٩٩، تاج التراجم ص ٣٣، كتائب أعلام الأخيار برقم ١٤٤، الطبقات السنية برقم ١١٣٨، الجواهر المضية برقم ٧٥٨، كشف الظنون ١/ ٤٦، الفوائد البهية ص ٨٦.
(٦) جاء في الأصل: "وقال: يصح"، وما بين المعكوفتين مثبت من النسخ الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>