للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولها النصف، والنصف الآخر دائر بين الخارجة والثابتة، فكان بينهما.

وختم الزعفراني (١) - رحمه الله - البابَ بمسألةٍ ذكرها ابن سماعة - رحمه الله -[في]: (٢)

رجل تزوج ثلاثًا في عقدة، وثنتين في عقدة، وأربعًا في واحدة، (٣) ودخل بثنتين لا يعرفان، ثم طلّق إحدى نسائه ثلاثًا، والأخرى واحدة، ثم تزوج واحدة بعد انقضاء مدّة العدّة، ومات قبل البيان، قال: للواحدة سبعة عشر سهمًا، من أربعة وعشرين سهمًا، وللثلاث سبعة، ولا شيء للأربع ولا للثنتين.

جَعَل نكاح الأربع فاسدًا، استدلالًا بنكاح الواحدة بعد الكل، وصار نكاح الواحدة بيانًا أن نكاح الأربع كان متأخّرًا، والدخول مصروف إلى المنكوحة، حملًا لأمره على الصحة، وإذا فسد نكاح الأربع، لا ميراث لهن ولا مهر.


(١) هو محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عَبدُوس بن كامل، أبو الحسين، الدلال، المعروف بالزّعفَراني، له ذكرٌ في "الهداية"، وحدّث الخطيب عن أبي القاسم التنوخي قال: كان الزعفراني معه يختلف إلى أبي بكر الرازي، ويأخذ الفقه عنه، وقال السمعاني: كان فقيهًا صالحًا ثقة، من أهل بغداد، وكانت وفاته سنة ٣٩٣ هـ. والزَعفَراني: بفتح الزاي وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، ذكر السمعاني أن "الزعفراني" نسبة إلى زعفرانية، قرية من سواد بغداد، وإلى بيع الزعفران، وإلى قرية بين همدان وأسد آباد.
ترجمته في: "الجواهر المضية" برقم ١١٥٠، "الطبقات السنية" برقم ١٧٧٧، "الفوائد البهية" ص ١٥٥، "تاريخ بغداد" ١/ ٢٦٥، "الأنساب" ٦/ ٣٠٠.
(٢) ما بين المعكوفتين زيادة من النسخ الأخرى.
(٣) في النسخ الأخرى: "عقدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>