للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأهنتَ ضدّك بالدليل، ومُكْرَمٌ ... ما ضدّه في اللفظ غير مُهان

ولقيتَ وفدَكَ والرّكابَ، بطلعةٍ ... تُسْلي عن الأوطان والأعطان

ومنها:

معنى العُلى لك والدعاوى للورى ... سُؤْر الهِزَبْر وليمةُ السِرحان

ولقد سَرَيْتُ وللكواكب في الدَجى ... سَبْحُ الغريق ومِشيةُ النَّشْوان

والبرق ألمعُ من حُسامٍ هزّه ... بطلٌ، وأخفقُ من فؤادِ جبان

حتى إذا نثر التبلّجُ وردَه ... متدارِكاً فطفا على الريحان

حَيّيتُ أصحابي وقلت لَيَهْنِكمْ ... وَضَحَ الصباحُ لمن له عينان

كَوُضوح فضل الصاحب، الغمر الندى ... لازال صاحب دولة وقِران

مَسحَتْ قذى عينِ الزمانِ خلالُه ... فرأته وهي نقية الأجفان

ومنها:

إنّ استواءَ الدهرِ مِنْ تَثْقيفِه ... لا من نزول الشمس في الميزان

ولذاك يزدحم الورى في بابه ... شَرْوى ازدحامِ الحَبّ في الرُمّان

لا يترك الدينارُ ساحةَ كَفَّهِ ... حتى ينادى أنتَ رزٌ فلان

وكأنه في كيسه عرض فما ... يبقى زماناً فيه بعد زمان

ومنها:

المجد كَفٌّ والسماح بنانها ... لا خير في كفٍّ بغير بنَانِ

ومنها:

أنا غَرْس نعمتك الشريفة فاسقني ... واجنِ المناقب من ِجنان جَناني

من شكّ في أدبي فلستُ أَلومُه ... ما أجهلَ الإنسان بالإنسان

ومنه:

يا ابن الأُلى لمّا غدَوا وَصِاتهم ... كصَلاتهم، شمخوا على الأقران

صِيدٌ إذا ركبوا لِصَيْدٍ شرّدوا ... بالأُسد لا بنوافر الغِزلان

أبوابُهم قِبَلُ الملوك تَحُلُّها ... يومَ السلام جواهر التيجان

ومنها:

إني أراك بناظري فأَعُدُّه ... مِلكاً سُرادِقه من الأجفان

وعليك أعقِد خِنْصَري ليصحّ لي ... عددي، فأعرف أولاً من ثان

فاسلم فإنّ مَصون عرضك سالم ... وعُلاكَ باقيةٌ ومالُكَ فان

وله من قصيدة في شكوى الزمان

مَتى ينجلي ليلُ الظُنون الكواذب ... ويَبْدو صباح الصدق من جَدّ قاضب

ومنها:

وحَتّامَ أرجو دولَةٌ، وزراؤها ... يَردّون، إن حَيَّيْتَهم، بالحواجب

مصيبون في تخجيلهم كلّ مادح ... وعين صواب الرأي تخجيل كاذب

سَواءٌ لديهم ما حوى سِلك ناظِمٍ ... وما ضمّه في ظُلمةٍ حبلُ حاطِب

شَرَوْا سفهاً بالثعلب الليثَ، واشتَرَوْا ... بصَرْصَرة البازي صَريرَ الجنادي

ومنها:

قَضَتْ عُنّة التمييز والفهم في الورى ... بتعنيس أبكار العلوم الكواعب

شَوادر شعري يُفْتَرَعْنَ إغارةً ... ويُمْلَكْن سبياً كالإماء الجلائب

ومنها:

وإني لتُغنيني عن السيف عزمتي ... فهل فيه ما يُغْنيه عن كفّ ضارب

وآنفُ من نومٍ يُقلِّد مِنَّةً ... بوصلِ خيالٍ من حبيبٍ مُجانِب

ومنها:

هو الفقر من كَسْرِ الفَقار اشتقاقه ... نِقابٌ به تخفى وجوهُ المَناقب

ومنها:

ولي أدبٌ زان الزمانَ اصطحابُه ... وقربُ التلاقي غيرُ قُربِ التناسب

وفي صُحبة الضدّ الشريفِ تَزيّنٌ ... وما الليلُ من جنس النُّجوم الثواقب

ومنها:

عسى بين أحشاء الليالي عجيبةٌ ... حُبالى الليالي أُمهات العجائب

ومنها:

وبيدٍ تُبيد الصَّبر، أحسنتُ طيَّها ... فأُبْتُ، وما كانت تجود بآيب

تمنَّيتُ مآء السيف فيها من الصَّدى ... ومأكل ما سميت مآءً بذائب

ومنها:

يضيق الفضاءُ الرَّحب في عين خائفٍ ... ويعظُم قدْرُ الفَلْس في قلب خائب

وتهتزُّ بالقطر البحارُ وإنها ... لمستغنياتٌ عن نَوال السحائب

وله من قصيدة في هجو شروانشاه

<<  <  ج: ص:  >  >>