الزاي وقوله في العِذار:
ومُهَفْهَفٍ يُردي بصارِمِ لحظِهِ ... مَنْ غَرَّهُ طمَعٌ بضَعف جِهازِهِ
كم واثقٍ بفؤاده في صَبرهِ ... عنه ففرَّ الصَّبرُ عندَ بِرازِهِ
كمُلَتْ مَحاسِنُهُ بخَطِّ عِذارِهِ ... والثوبُ يَكمُلُ حُسنُه بطِرازِهِ
السين وقوله:
قصرْتُ رَجائي على خالقي ... ومَنْ يرتجِ اللهَ لَنْ يَيأَسا
عسى لطفُهُ كاشِفاً كُربَتي ... كما كشَفَ الكربَ عن يونُسا
وقوله:
من شاءَ أنْ يعرف ما قدرُه ... عندَ الغَواني شائِبَ الراسِ
فلْيَعتَرِضْ سوداءَ نُوبِيَّةً ... كالقِرْدِ في حُجرة نَخّاس
فكيف لو رامَ بها كاعِباً ... سمراء تَحكي غُصنَ الآس
أو وَردَةً، تُحسَبُ من حُسنِها ... حُوريَّةً وهي من النّاس
إذاً لراحَ الشيخُ من كلِّ ما ... وسوسَ في الصَّدر على ياس
لا سيَّما إنْ حسَّنَتْ شيبَهُ ... في عينِها حالةُ إفلاس
وقوله:
ورائقِ الحُسنِ لا انحرافَ له ... عن التَّجافي وقِلَّة الأُنسِ
خليفةَ البدر في الكمال إذا ... أمرضَهُ الإجتماعُ بالشَّمس
الصاد وقوله:
جوارحي قد أصبحت كلُّها ... ناقصةً عن عهدها ناكِصَه
فليتَ روحي وبها مُسْكَةٌ ... من عنَتِ الدُّنيا غدَتْ خالصه
الطاء وقوله في الخريطة " مُعَمَّى ":
وحافظَةٍ للسرِّ ما شئتَ حِفظَه ... مَسيحيَّةٌ ما شرَّفَتْ بِيعَةً قَطُّ
ومن جنسها فيها ذوائبُ أربَعٌ ... فما شَعِثَتْ يوماً ولا مَسَّها مشْطُ
الظاء وقوله:
وكتابٍ نزَّهْتُ طَرفِيَ فيه ... مالكٍ للقلوبِ والألحاظِ
ذي فنونٍ كأَنَّهُ زَهَرُ الرَّوْ ... ضةِ، عَذبِ الأغراضِ والألفاظ
فتراهُ يُصبي الحليمَ وقد كا ... ن أراهُ فظاظَةَ الوُعَّاظِ
العين وقوله يرثي والده:
لمثلِها كنتُ أصونُ الدُّموعْ ... فلْتذرِفِ العينُ ويَنْأَ الهُجوعْ
وإنْ يَغِضْ ما فاضَ من أَدْمُعي ... مَزَجْتُهُ من مُهجَتي بالنَّجيعْ
قد كنتَ نجماً هادياً فالورى ... في حَيرَةٍ منذُ هجرتَ الطُّلوع
وقوله:
لم يدرِ ما طعمُ الفِراقِ المُوجِعِ ... مَنْ لم يَبِنْ عن إلْفِهِ ويُوَدِّعِ
هيهاتَ وَصْلُ العامرِيَّةِ بعد ما ... حلَّتْ بوادٍ من سَبيعةَ مُسْبِعِ
بيضاء فاترة اللِّحاظِ إذا مَشَتْ ... ماسَتْ كغُصنِ البانَةِ المُترعرِعِ
وتبرْقَعَتْ خَفراً فتَمَّ جمالُها ... لا يُستَرُ الصُّبحُ المنيرُ ببُرقُعِ
لو أنها زارتْ وغابَ وُشاتُها ... نَمَّ النَّسيمُ بنَشرها المُتَضَوِّعِ
وتَصيدُني بحِبالَتينِ: حِبالَةٍ ... من ناظري، وحِبالَةٍ مِن مِسمَعي
لا نلتقي إلاّ بجسمٍ ناحِلٍ ... أبداً وقلبٍ بالفراق مُروَّعِ
أبكي إذا بعُدَتْ فإنْ دنَتِ النَّوى ... يوماً جرَتْ خوفَ التَّفرُّقِ أدمُعي
ومنها:
لو أنَّ عينك أبصرت ما في الحشا ... عند اذّكار فراقهمْ لم تهجَعِ
وعلمتَ أَنِّي لا أخونُ ولا أُرى ... إلاّ على شرف الوفاء الأرفَعِ
مِن شيمتي حِفظُ الوِدادِ وصَوْنُهُ ... لا شيمةِ المُتَمَوِّهِ المُتَصَنِّعِ
وافٍ إذا غدرَ اللِّئامُ، مُكاثِرٌ ... عدد الكرام بعَزْمَةٍ لمْ تُصرَعِ
وقوله:
كتبتُ إليكَ كَلاكَ الإلهُ ... بحِفظٍ وأحسنَ فيكَ الصَّنيعا
وعنديَ مِن بعدِكم لوعَةٌ ... تُقيمُ الضُّلوعَ وتَمري الدُّموعا
واسأَل مَن قد قضى بالفرا ... قِ، قُرباً يَسُرُّ وشَمْلاً جميعا
الغين وقوله في الحكمة والقناعة: