للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تسْتَعِنْ إلاّ الإلهَ فإنَّهُ ... عَونُ الضَّعيفِ ومُستَجارُ اللاّجي

ومتى عَرَتْكَ من الخُطوبِ مُلِمَّةٌ ... فدفعتَها بالله كنتَ النّاجي

هو عُدَّتي في كلِّ يومِ كريهةٍ ... ومَلاذ آمالي ومَولى حاجي

وقوله:

يا هِمَّةً ألحِقَتْ بالشَّمسِ غايتُها ... لمّا تناهَتْ بها في أَوْجِها الدَّرَجُ

سئمتُ منكِ ومن جَدٍّ لنا تَعِسٍ ... كم ذا العناءُ فلا موتٌ ولا فرَجُ

الحاء وقوله:

قد أوسَعَ اللهُ البلادَ ولِلفتى ... إلى بعضِها عن بعضِها مُتَزَحْزَحُ

فخَلِّ الهُوَينَى إنَّها شَرُّ مركَبٍ ... ودونَكَ صعبَ الأمر فالصَّعبُ أَنجَحُ

فإنْ نِلتَ ما تَهوَى فذاكَ، وإنْ تَمُتْ ... فلَلموتُ خيرٌ للكريم وأَرْوَحُ

الدال وقوله:

يا مُخلِفي ما كانَ من وَعْدِ ... ومُعَذِّبي بالهَجر والصَّدِّ

كالشَّمس أنتَ ودونَ وَصلِكَ لي ... كمسيرها يوماً من البعد

وقوله:

أنا في حُبِّكَ يا مَوْ ... لايَ في قُربي وبُعدي

مثلَما كنتُ وَودّي ... لكَ في الحالين ودّي

وقوله:

سلوت عنكم لأني في محبتكم ... ما فزت إلا بتسويف وترديد

ولا ظفرت بشئ من نوالكم ... غير المنى وأكاذيب المواعيد

وقوله:

ألا يا ساحِرَ الطَّرفِ ... متى تُنجِزُنا المَوعِدْ

فمَنْ حرَّمَ أنْ تَرْحَ ... مَ مَنْ يَهواكَ أو تُسْعِدْ

الراء وقوله:

يا مريضَ الوَعدِ والنَّظَرِ ... أنتَ مِنْ وعَدي على خطَرِ

خُذْ بقلبي كم تُعَذِّبُه ... بأليمِ الشَّوقِ والفِكَرِ

جُدْ بنَومي كمْ تُشَرِّدُهُ ... وتُعَنِّي العينَ بالسَّهَرِ

وقوله:

إذا ضاقَ صدرِيَ بالعاذلات ... وحرَّقني الشَّوقُ في نارهِ

وناديتُ هيهاتَ منِّي الحبيبُ ... وهيهاتَ داريَ من دارهِ

رجعتُ إلى الله رَبِّ العباد ... وأحسنتُ ظَنِّي بإقرارِه

وقوله:

أبا حَسَنٍ جزاكَ اللهُ خَيراً ... فقد أَوليتَ إحساناً كثيرا

صَحِبْتُ خلائقاً لكَ زاهِراتٍ ... نجوماً في المعالي بل بُدورا

خلائقَ لو مزجتَ البحرَ يوماً ... بها لَغَدا بها عَذْباً نَميرا

وقوله:

مَنْ كانَ يشكو مِنْ أَحِبَّتِهِ ... هَجراً فلستُ بمُشْتَكٍ هَجْرا

سمحوا فما سمحَ الزَّمانُ بهم ... ووَفَوا ففَرَّقَ بينَنا غَدْرا

فَلأُوسِعَنَّ مَذَمَّةً زَمني ... ولأُوسِعَنَّ أحِبَّتي عُذرا

وقوله:

ولمّا رأيتُ المالَ كالظِّلِّ زائلاً ... ومَيلَ بني الدُّنيا إلى جانبِ الغَدْرِ

أَنِفْتُ من الحِرْصِ الدَّنِيِّ تَقُنَّعاً ... وأَقعدَني خُبري بضُرِّي على قَتْر

فلمّا تَعَفَّفنا نُسِبْنا إلى الغِنى ... ولمّا تَقَّبَضْنا نُسِبْنا إلى كِبْرِ

وقوله:

قالوا نراكَ ببيتٍ واحدٍ ولقدْ ... تضيقُ عنكَ على رُحْبٍ بها الحُجَرُ

فقلتُ ذاكَ على قدري ورفعته ... دليلُ صِدقٍ إذا ما أُنعِمَ النَّظَرُ

كُلٌّ منَ السَّبْع بالبيتين مُشتهِرٌ ... وخُصَّ بالفرد منها الشَّمسُ والقمرُ

كذا الجوارحُ من فَضلٍ ومن شرَفٍ ... يَحُلُّ أَضْيَقُهُنَّ السَّمعُ والبصرُ

وقوله:

قالوا اصْطَبِرْ تَحْظَ بما ترتجي ... والحُرُّ من شيمته الصَّبرُ

وقد تصبَّرْتُ ولكِنَّني ... أخافُ أنْ لا يصبرَ العُمْرُ

وقوله:

وبِيضٍ أَوانس عُلِّقْتُهُنَّ ... مثلَ الغصونِ إذا تُثمِرُ

شَكَونَ من الوَجْدِ ما أَشتكيه ... وأَضمَرْنَ منه كما أُضْمِر

ولكنَّهنَّ منعنَ الوِصالَ ... حِذارَ الرَّقيبِ الذي أَحذَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>