للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلامٌ على ريمٍ برامةَ إنّها ... مُنى النفْسِ في الدنيا إذا ما تمَنَّتِ

تضيءُ بها الدنيا إذا هي أقبلت ... وتُظْلم في عيني إذا ما توَلَّتِ

وقوله:

ودّي على طُولِ النَّوى ... غَضٌّ وإخلاصي جديدُ

وهَواك في قَلْبِي يزيدُ مع الفِراق ولا يَبيدُ

وقوله:

لَعَمْري لئِن طال المَدى وتَصرَّمَتْ ... ليالٍ وكان الوَصْلُ فيها يَزينُها

فإنّي راعٍ للوِداد وإن قَسَتْ ... قلوبٌ فإنّي بالوَفا أستلينُها

وإنْ جَمَحَ الإخوانُ عنّي رددتُهمْ ... بأسباب ودٍّ خالصٍ لا أخونُها

وإن أعرضوا أقبلتُ غيرَ مُوَدِّعٍ ... وإن بذلوا وجهَ الإخاءِ أصونُها

فلا تكُ في دِين المَوَدَّةِ خائناً ... وأنتَ لها في كلّ حالٍ أمينُها

وقوله:

هجرتِ فلم انعمْ بعيشٍ ولا انثنى ... إلى القلب رَوْحٌ غيرُ ذِكرِ وِصالكِ

ولا خَطَرَتْ في القلب خطرةُ راحةٍ ... سوى خَطْرَةٍ فيها كريمُ خيالكِ

أُلاقيك بالفِكر الذي هو لازمٌ ... لقلبي فهل يا عَزُّ عُجتُ ببالكِ

وهل لمثالي في فؤادك صورةٌ ... كما في فؤادي صورةٌ لمِثالكِ

عليك سلامُ اللهِ إنّي مُوثَقٌ ... لِقِلَّة صبري والهوى في حِبالكِ

وقوله في الشوق:

بأرض بغداذ لي خِلّ أتيهُ به ... على العِراقَيْنِ وهو الحارثُ بن علي

وبي إليه من الأشواق ما عَجزت ... عن حملِه حاملاتُ السهلِ والجَبلِ

لولا التَّسَلّي بآمال اللِّقاءِ لهُ ... لمِتُّ شَوْقَاً ولكنّي على أملِ

وقوله في الزهد:

وما الدنيا وإن طابت ودامتْ ... باكثر من خيالٍ في منامِ

تزولُ عن الفتى ويزولُ عنها ... كما زال الضياءُ من الظلامِ

وقوله في الحكمة والتكرم على ذوي القربى:

إذا لم يكن جاهي لقوميَ نافعاً ... وماليَ مضنونٌ به عن أقاربي

فلا كان ذاك الجاه والمال إنّه ... برِغميَ مَذْخُورٌ لبعض الأجانبِ

وقوله في احتمال المحبّ جَوْرَ محبوبه:

وإنّي وإنْ أَقصيتَني وقطعتني ... وأعرضتَ عنّي في الهوى غيرُ عاتبِ

لأنك أقصى مُنيتي وأَحبُّ مَن ... إليَّ وأحلى في الفؤاد وصاحبي

وكلّ الذي يأتي إليَّ مُحبَّبٌ ... إذا عَزَّ منك الوَصلُ لَيَّنْتُ جانبي

أُعاوِدُ مَن أهواه حتى أُعيدَهُ ... إلى الحقِّ مُختاراً ببذل الرغائبِ

وقوله من قصيدة يوصي بها ولده:

وَمَنْ تحَلَّى بأخلاقٍ مُوافِقةٍ ... للخَلْقِ أغنتهُ عن مالٍ وعن نسبِ

لا تَكْرَهِ النُّصْحَ ممّن قصدُه حَسنٌ ... وإنْ دُعِيتَ إلى المعروفِ فاسْتجبِ

وقوله:

يا ذا الجلال إذا قضيتَ قضيةً ... فَأَعِنْ عليها إنني لك شاكر

وامْنُنْ بصبرٍ في القضاء فَخَيْرُ مَن ... لَقِيَ القضاءَ مُسَلِّمٌ أو صابرُ

واغْفِر ذنوبي إنّها مكتوبةٌ ... وأنا المُقِرُّ بها وأنتَ الغافِرُ

أحسنْ ليَ التوفيقَ باقي مُدَّتي ... فأنا الضعيفُ وحاليَ المُتقاصرُ

وقوله:

كأنني حين أحبو جَعْفَراً مِدَحي ... أَسقيه ماء أُجاجاً غيرَ مَشْرُوبِ

إنّي تَوَدُّكمُ نفسي وأمنحكُمْ ... نُصحي وكم من مُحِبٍّ غيرُ محبوبِ

وقوله في الوفاء والمحافظة على الولاء:

إن كان قد عُدِمَ اللقاءُ فإنني ... بوِدادِكمْ مُستَهتِرٌ مفتونُ

كَلِفٌ بكم مُتَحَيِّلٌ في قُرْبِكُمْ ... ولقائِكم والوصل كيف يكونُ

كم حاضرٍ في الدار غيرُ مُحافظٍ ... ومُفارقٍ ووِداده مأمونُ

وقوله من أول مكاتبة:

لَئِنْ شَطَّتْ بنا دارٌ فإنّا ... بصِدقِ الودِّ منّا في اقْترابِ

وإن كنّا على نَأْيٍ فإنّا ... نُحبُّكمُ وحَقِّ أبي تُراب

<<  <  ج: ص:  >  >>