للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد عَلِقَتْه أَكُفُّ المَنونِ ... ففي كلِّ جارحةٍ جارحهْ

وله:

ولَرُبَّ دانٍ منك تَكْرَه قُرْبَهُ ... وتراه وهو غِشاء عينك والقذى

فاعْرِف وخَلِّ مُجرِّباً هذا الورى ... واترك لقاءك ذا كَفافاً والْقَ ذا

وله:

أيا ليلةً زار فيها الحبيبُ ... أعيدي لنا منكِ وَصْلاً وعُودي

فإنّي شهدتُكِ مُستمتِعاً ... به بين رَنَّةِ نايٍ وعودِ

وطِيبِ حديثٍ كَزَهْرِ الرِّياضِ ... تَضَوَّع ما بين مِسكٍ وعُودِ

سَقَتْكِ الرَّواعِدُ من ليلةٍ ... بها اخْضرَّ يابِسُ عَيْشِي وعُودي

وفي لي بوَعدٍ ولا تُخْلِفيهِ إخلافَ دَهرٍ به لي وعودِ

وله:

لا تطلُبي في الأنامِ خِلاًّ ... يُصفيكِ ودّاً، وعنه عَدّي

فلو عددتُ الذين خانوا ... فيه عهودي أطلتُ عَدّي

وله:

يا مَن حكى ثغرُه الدُّرَّ النظيم وَمَنْ ... تُخال أصداغُه السودُ العناقيدا

اِعْطِفْ على مُستَهامٍ من أسفٍ ... على هواكَ وفي حَبْلِ العَنا قِيدا

وله:

بِنْتُمْ فما لحظَ الطَّرْفُ الوَلوعُ بكمْ ... شيئاً يُسَرُّ به قلبي ولا لَمَحَا

فلو مَحا فَيْضُ دمعٍ مِن تَكاثُرِه ... إنسانَ عَينٍ إذاً إنسانَه لَمَحَا

وله:

جُدْ لي بوَصْلٍ منك يا مَن ... قد بُليتُ به وساعِدْ

واشْفِ الصَّبابة بالعِنا ... قِ مُوَسِّدي كَفّاً وساعِدْ

وله:

كم ساءَني الدَّهر ثمّ سَرَّ فَلَمْ ... يُدِمْ لنفسي هَمّاً ولا فَرَحَا

أَلْقَاه بالصبرِ ثمّ يَعْرُكني ... تحت رَحىً من صُروفه فَرَحَى

وله:

إلى كم أُعاني الوَجْدَ في كلِّ صاحبٍ ... ولست أراهُ لي كَوَجْديَ واجِدا

إذا كُنتُ ذا عُدْمٍ فَحَرْبٌ مُجانِبٌ ... وَتَلْقاه لي سِلْماً إذا كنتُ واجِدا

أُحاوِل في دَهْرِي خليلاً مُصافِياً ... وَهَيْهاتَ خِلاًّ صافياً لستُ واجِدا

وله:

لا تَغْتَرِرْ بأخي النِّفاقِ فإنّهُ ... كالسَّيفِ يقطع وهو مَرْهُوب الشَّذا

فالخِلُّ مَن نَفَعَ الصديقَ بضَرِّه ... كالعودِ يُحْرَقُ كي يَلَذَّ لك الشَّذا

وله:

شَيَّبَ رَأْسِي وِدادُ خِلٍّ ... سالَمْتُه في الهوى وعادى

مَرِضْتُ من حبّه فما إنْ ... لحُرْمتي زارني وعادا

أَتْلَفتُ عَصْرَ الشباب فيه ... يا حبَّذا لو مضى وعادا

وله:

غَدَوْنا بآمالٍ ورُحْنا بخَيبةٍ ... أماتَتْ لها أفهامَنا والقرائحا

فلا تَلْقَ منّا غادياً نحو حاجةٍ ... لتسأله عن حاله والْقَ رائحا

وله:

بَعُدْتَ فأمّا الطَّرفُ منّي فساهِدٌ ... لشوقي وأمّا الطَّرْفُ منك فراقِدُ

فَسَلْ عن سُهادي أَنْجُمَ الليل إنها ... ستشهدُ لي يوماً بذاك الفَراقِدُ

وله:

قَطَعْتُكَ إذ أنت القريب لشِقْوَتي ... وواصلني قومٌ إليَّ أَباعِدُ

فيا أَهْلَ ودّي إنْ أبى وَعْدَ قُرْبِنا ... زمانٌ فأنتم لي به إنْ أبى عِدُوا

وله:

لا يصرِفُ الهَمَّ إلاّ شَدْوُ مُحْسِنَةٍ ... أو منظرٌ حَسَنٌ تهواه أو قَدَحُ

والراح للهمِّ أنفاها فَخُذْ طَرَفَاً ... منها وَدَعْ أُمّةً في شُربِها قَدَحوا

بِكْرٌ تَخال إذا ما المَزْجُ خالَطها ... سُقاتُها أنَّهم زَنْدَاً بها قدحوا

وله:

بَعُدْتَ فقد أضرمتَ ما بين أَضْلُعي ... ببُعْدِك ناراً شَجْوُ قلبي وَقودُها

وكَلَّفْتَ نفسي قطعَ بَيْدَاءِ لَوْعَةٍ ... تَكِلُّ بها هُوج المَهاري وقُودُها

وله:

أفدي بنفْسي بدرَ تِمٍّ لهُ ... بدرُ الدُّجى في حُسنه ضَرَّهْ

كم لامني في حُبّه لائمٌ ... ما نفع القلبَ بلى ضَرّهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>