للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَصَفْتُكَ فيه بما ليسَ فيك ... وهذا لَعَمْرُكَ عَيْنُ الهجاء

وقوله:

أَيُّها العشّاقُ هل أَحَدٌ ... قائمٌ في الله مُحْتَسِبُ

مَنْ مُجيري من مُدَلَّلَةٍ ... لَحْظُها الهنديّةُ القُضُبُ

هيَ بدرُ التمِّ إِنْ سَفَرَتْ ... وهلالٌ حِينَ تَنْتَقِبُ

سَفَكَتْ يومَ الفراقِ دَمِي ... فهْو مِنْ جَفْنَيَّ مُنْسَكِبُ

وله يذم السفر:

لا عِزّ للمرءِ إِلاَّ في مواطنهِ ... والذلُّ أَجْمَعُ يَلْقَاهُ مَنِ اغْتَرَبَا

فاقنعْ بما كانَ مما قَدْ حُبِيتَ به ... بحيثُ أَنْتَ وَكُن للبينِ مُجْتَنِبَا

وقوله:

ظَلَمْتُكَ مِنْ حَيْثُ قَدَّرْتُ فِيكَ ... حِفْظَ الودادِ وَرَعْيَ الْحَسَبْ

كأَنِّي جَهِلْتُ بأَنّ اللئيمَ ... عدوٌّ لكلِّ كريمِ الْحَسَبْ

وقوله:

كنتُ فيما مضى إذا صُغْتُ شِعْراً ... صُغْتُهُ في المديحِ أَوْ في النّسِيبِ

وأنا اليومَ إن صَنَعْتُ قَريضاً ... فهْو في ذمِّ الزمانِ العَجيب

وقوله في حسود:

وذي عيوبٍ بَغَى عَيْبي فَأَعْوَزَهُ ... فَظَلَّ يَحْسُدُني للعلمِ والأَدب

نَزَّهْتُ نَفْسيَ عَنْهُ غيرَ مُكْتَرِثٍ ... بِفِعْلِهِ فأَتى بالزُّورِ والكَذِب

وقوله:

ليت شعري هل يَعْلَمَنَّ بما أَلْقَى ... من الوَجْدِ مَنْ بِهِ قَد كَلِفْتُ

كيف يَدْري بذاك يا صاحِ من با ... تَ خَلِيّاً من الهَوَى وَسَهِرْتُ

وقوله:

لا تُنْكِرُوا ما بِهِ عُرِفْتُمْ ... دونَ سِوَاكُمْ من الحِرَاثَهْ

فَهْيَ لآبائكمْ قديماً ... وَهْيَ لَكُمْ بَعْدَهُمْ وِرَاثَهْ

وقوله في المدح:

أجِدَّكَ ما تَنْفَكُّ تَعْتَسِفُ الفَلاَ ... نهاراً وتَطْوِي البيدَ في غَسَقِ الدُّجَى

أخا غَزَواتٍ ما تزالُ مُخَاطِراً ... بنفسِكَ فيها حاسِراً ومُدَجَّجَا

متى يَدْعُكَ الداعي تُجِبْهُ إلى الوَغَى ... على سابحٍ كالبرقِ من نَسْلِ أَعْوَجا

أَرِحْ جِسْمَكَ المكدودَ من دَلَجِ السَّرَى ... قليلاً وذاك الطِّرْفَ من أَلَمِ الوَجَا

وقوله:

وَجَدْتُ هجائي لقومٍ مَدَحْ ... تُ يعلو، ويَسْفُلُ عند المديحْ

وهذا دليلٌ على أنّ مَدْحِ ... يَ فيهمْ محالٌ وهَجْوِي صحيح

وقوله:

لو كان للجودِ شَخْصٌ ... كان ابنُ شيبانَ رُوحَهْ

وقوله في مدح طبيب:

سيِّدُنا ما زالَ في طِبِّهِ ... بالحِذْقِ والتمييزِ مَمْدُوحَا

نَبُثُّهُ ظاهِرَ أحوالِنا ... فيكشفُ الباطنَ مَشْروُحا

كأنما فِكْرَتُهُ مازَجَتْ ... من العليلِ الجسْمَ والرُّوحا

نَظُنُّ من توفيقِهِ أَنَّهُ ... وَحْيٌ إليهِ أبداً يُوحَى

مَنْ لم يكُنْ في طِبِّهِ مِثْلَهُ ... كان بعينِ النَّقْصِ مَلْمُوحا

وقوله:

قُلْ للذي أَبْدَى الشما ... تَةَ في ابن شيبانٍ فَتُوحِ

لا بدَّ أنْ تَرِدَ المنو ... نَ ولو خُصِصْتَ بِعُمْرِ نُوحِ

وقوله:

لم يَبْقَ في الناس إلا التيهُ والبَذَخُ ... وكلُّهُمْ من فَعَال الخيرِ مُنْسَلِخُ

إن أَبْرَمُوا نَقَضُوا، أَوْ أَقْسَمُوا حَنَثُواأو عاهَدُوا نكثوا، أو عاقَدُوا فَسَخُوا

وقوله في الهجو:

كم عَذَلوه على بِغَاهُ ... شُحًّا عليه فما أَصَاخَأ

ولو رأَى في الكنيف ... ... لغاصَ فغي إثرِهِ وَسَاخا

أَعياهُمُ داؤه صَبِيًّا ... فاستيأَسُوا منه حين شاخا

وقوله في المدح:

لو زُرْتُهُ في اليومِ ما زُرْتُهُ ... أوْسَعَنِي جُوداً وأَسْدَى يَدَا

كأنَّهُ أَقْسَمَ أنْ لا يَرَى ... شَخْصِيَ إِلاّ جاد لي بالنَّدَى

وقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>