للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث:

أحدها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأعمال بالنيات" (١).

والثاني: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" (٢).

والثالث: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه" (٣).

والرابع: "الحلال بين والحرام بين" (٤) الحديث، وكان أبو داود في أعلا درجة من العلم والنسك والورع، روي أنه كان له كمّ واسع وكمّ ضيق فقيل له: ما هذا؟ فقال: الواسع للكتب، والآخر لا يحتاج إليه.

قال الخطابي (٥): لم يصنف في علم الدين مثل كتاب السنن لأبي داود، وقد رزق القبول من كافة الناس على اختلاف مذاهبهم.


(١) أخرجه البخاري رقم (٥٤) ومسلم رقم (١٩٠٧) وأبو داود رقم (٢٢٠١) والترمذي رقم (١٦٤٧) وابن ماجه رقم (٤٢٢٧) والنسائي رقم (٧٥، ٣٤٣٧، ٣٧٩٤) من حديث عمر بن الخطاب. وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٢٣١٧) وابن ماجه رقم (٣٩٧٦) من حديث أبي هريرة وهو حديث صحيح.
وأخرجه الترمذي رقم (٢٣١٨) من حديث علي بن حسين مرسلاً. وهو حديث صحيح بما قبله.
(٣) أورده ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٤/ ٦١٧) باللفظ المذكور.
وأخرج البخاري رقم (١٣) ومسلم رقم (٧١/ ٤٥) عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه - أو قال لجاره - ما يحب لنفسه". وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجه البخاري رقم (٥٢) ومسلم رقم (١٥٩٩) وأبو داود رقم (٣٣٢٢) و (٣٣٢٣) والترمذي رقم (١٢٠٥) والنسائي رقم (٤٤٦٥) وابن ماجه رقم (٣٩٨٤) من حديث النعمان بن بشير. وهو حديث صحيح.
(٥) في "معالم السنن" (١/ ١٠ - ١١ - مع المختصر).

<<  <  ج: ص:  >  >>