للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - فِي قَولِهِ تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} قَالَ: شُكْرُكُمْ، تَقُوُلونَ: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا". أخرجه الترمذي (١). [إسناده ضعيف]

قوله في حديث علي - عليه السلام -: "مطرنا بنوء كذا": النوء (٢): [٤٢٠/ ب] سقوط النجم من الأنجم الثمانية والعشرين التي هي منازل من ناء إذا سقط. وقيل (٣): من طلوعه من ناء إذا نهض، وكانوا في الجاهلية يظنون أن نزول الغيث بواسطته وصنعته وهو كفر.

قوله: "أخرجه الترمذي":

قلت: قال (٤): هذا حديث حسن غريب، وروى سفيان عن عبد الأعلى هذا الحديث بهذا الإسناد ولم يرفعه.


= والقول الثاني: في أصل الحديث أن المراد كفر نعمة الله؛ لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكواكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكواكب، ويؤيد هذا التأويل الرواية الأخيرة في الباب أصبح من الناس شاكر، وكافر.
وفي الرواية الأخرى: "ما أنزل الله تعالى من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين".
فقوله بها: يدل على أنه كفر النعمة، والله أعلم.
(١) في "السنن" رقم (٣٢٩٥)، وهو حديث ضعيف الإسناد.
(٢) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٢٤١) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٩٩ - ٨٠٠).
(٣) انظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ٢٥٣).
(٤) في "السنن" (٥/ ٤٠٢) حيث قال: هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث إسرائيل.
ورواه سفيان الثوري عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي نحوه ولم يرفعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>