للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وفي أخرى للبخاري (١): عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَواخِرِ مِنْ رَمَضانَ". [صحيح]

قوله في حديث ابن عمر [٤٤١/ ب]: "قد تواطأت" بالهمز، أي: توافقت لفظاً ومعنى، وسميت ليلة القدرة لأنها ليلة تقدير الأمور والأحكام يقدر الله فيها أمر السنة في عباده وبلاده إلى السنة المقبلة كقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)} (٢) قيل: للحسين (٣) بن الفضل: أليس الله قد قدر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: نعم، قيل: فما معنى ليلة القدر؟ قال: سوق المقادير إلى المواقيت وتنفيذ القضاء المقدر.

٥ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَرَأَيْتُني أَسْجُدُ في صُبِيحَتَها فِي مَاء وَطِينٍ، فَهاجَتِ السَّمَاءُ وَكانَ الْمَسْجِدِ مِنْ عِرِيشٍ فَلَقَدْ رَأيْتُهُ وَعَلَى أَنْفِهِ وَأرْنبَتِهِ أَثَرُ الْمَاءِ والطِّينِ، وَذلِكَ صَبِيحَةَ إِحدَى وَعِشْرِين" أخرجه الستة (٤) إلا الترمذي. [صحيح]

قوله: "رأيتني" في حديث أبي سعيد، بضم التاء والفاعل والمفعول ضميران لشيء واحد، وهو من خصائص أفعال القلوب.


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٢٠١٧) وطرفاه رقم (٢٠١٩، ٢٠٢٠) ومسلم رقم (١١٦٩).
(٢) سورة الدخان الآية (٤).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" (٨/ ٤٨٥).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٨١٣) وأطرافه (٦٦٩، ٨٣٦، ٢٠١٦، ٢٠١٨، ٢٠٢٧، ٢٠٣٦، ٢٠٤٠) ومسلم رقم (٢١٥/ ١١٦٧). وأبو داود رقم (١٣٨٢) وابن ماجه رقم (١٧٦٦) والنسائي رقم (١٠٩٥، ١٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>