للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لكل شيء حلية، وحلية القرآن حسن الصوت"، انتهى كلام النهاية (١)، ولم أجد تفسير تزيين القرآن برفع الصوت بقراءته إلا للمصنف.

٢ - وعن حذيفة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْواتِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلحُونَ أَهْلِ الْعِشْقِ وَلحُونَ أَهْلِ الْكِتابَيْنِ، وَسَيَجِيءُ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونُ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِناءِ والنَّوْحِ لا يُجَاوِزُ حَناجِرَهُمْ مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبْهُمْ شَأْنُهُمْ" (٢). أخرجه رزين.

وقوله: "وإياكم ولحون أهل العشق" اللحون والألحان جمع لحن، وهو التطريب وترجيع الصوت، وتحسين القراءة للقرآن أو الشعر أو الغناء.

قال ابن الأثير (٣): ويشبه أن يكن هذا الذي يفعله قرآء زماننا بين يدي الوعاظ، وفي المجالس من اللحون الأعجمية، التي يقرأون بها مما نهي عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٤٠ - ٧٤١).
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٧٢٢٣).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٦٩) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه راو لم يسم.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ١١١ رقم ١٦٠) ثم قال: هذا حديث لا يصح وأبو محمد مجهول، وبقية يروي عن الضعفاء ويدلسهم.
وأورده الذهبي في "الميزان" (١/ ٥٥٣) عن رجل عن حذيفة، وقال: تفرد عنه بقية، ليس بمعتمد، والخبر منكر.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (٢٦٤٩) وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" رقم (١٠٦).
(٣) في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٩٤ - ٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>