للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إن الشافعي [٣/ أ] من أصحابه".

أقول: قال الشافعي: قدمت على مالك بن أنس وقد حفظت الموطأ، فقال لي: أحضر من يقرأ لك. فقلت: أنا أقرأ، فقرأت الموطأ عليه حفظاً. فقال: إن يكن أحدٌ يفلح فهذا الغلام (١).

قوله: "العلم عن ابن شهاب" (٢) [٨/ ب].

أقول: هؤلاء. الثلاثة من مشايخ مالك، ولم يدرك أحداً من الصحابة فهو من تبع التابعين، ومن مشايخه محمد بن المنكدر (٣) وهشام بن عروة بن الزبير، وإسماعيل بن أبي حكيم، وزيد بن أسلم وسعيد بن أبي سعيد المقْبري، مخرَمة بن سليمان، وربيعة بن أبي الرحمن، وأفتى معه.


(١) ذكر الإمام فخر الدين الرازي في كتاب: "مناقب الإمام الشافعي" (ص ٥٨): "فقد ذكرنا في باب رحلة الشافعي إلى مالك، أنه لما سمع كلامه نظر إليه ساعة - وكانت له فراسة - فقال له: ما اسمك؟ فقال: محمد، فقال: يا محمد! اتق الله، واجتنب المعاصي، فإنه سيكون لك شأن".
وروى الخطيب في: "تاريخ بغداد" عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك أنه قال: "ما أتاني قرشي، أفهم من هذا الفتى - يعني: الشافعي" اهـ.
وانظر توالي التأنيس لمعالي محمد بن إدريس للحافظ ابن حجر (ص ٧٤).
• وقد طبع هذا الكتاب ونشر خطأ باسم: "توالي التأسيس لمعالي ابن إدريس" وانظر توثيق النصوص وضبطها عند المحدثين للدكتور: موفق بن عبد الله بن عبد القادر (ص ١٠٨ - ١١٣) فقد أجاد وأفاد.
(٢) هو محمد بن شهاب الزهري أبو بكر المدني من زهرة بن كلاب من قريش، المتوفي سنة (١٢٤ هـ) انظر: "وفيات الأعيان" (٤/ ١٧٧).
(٣) هو من فقهاء المدينة، وهو محدِّث، توفي سنة (١٣٥ هـ) أو (١٣١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>