للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧ - وفي أخرى (١). فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي، وَإِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي، وَقَالَ: قِيْسُوا مَا بَيْنَهُمَا". [صحيح]

قوله [٤٦٨/ ب] في حديث أبي سعيد: "كان في بني إسرائيل رجل".

قال الحافظ ابن حجر (٢): لم نقف على اسمه، ولا على اسم أحد من الرجال ممن ذكر في القصة.

قوله: "فأتى راهباً" فيه إشعار بأن ذلك كان بعد رفع (٣) عيسى - عليه السلام -؛ لأن الرهبانية إنما ابتدعها أصحابه كما نص عليه القرآن.

قوله: "فإنها أرض سوء" فيه أن بعض البقاع من الأرض يكون سكونها إعانة على المعاصي وعن البعد عن الطاعات، وبعضها على خلاف ذلك، وأنه ينبغي لمن اعتاد العصيان في أرض أن يفارقها ويخرج منها إلى أرض فيها قوم يعبدون الله، وظاهره أنه قد تاب لما أفتاه العالم أنها تقبل توبته، ولا يحال بينه وبينها، وأشار عليه بما يعينه على الطاعة وهو إتيانه الأرض التي يعبد الله فيها، ومثل هذا أنه - صلى الله عليه وسلم - لما نام في الوادي عن صلاة (٤) الفجر هو وأصحابه أمرهم بالخروج منه وصلى في غيره، وأخبرهم أنه حضرهم فيه الشيطان.

قوله: "فقبضته ملائكة الرحمة" في الرواية الآتية: "فجعل من أهلها".


(١) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٤٨/ ٢٧٦٦).
(٢) في "فتح الباري" (٦/ ٥١٧).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٥١٧).
(٤) أخرجه أحمد (٥/ ٢٩٨) ومسلم رقم (٦٨١)، من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه -، وأخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ٤٣١، ٤/ ٤٤١) من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>