للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - وَعَن سَهْلِ بْنِ حُنَيْف - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ". أخرجه الخمسة (١) إلا البخاري. [صحيح]

قوله: "في حديث سهل بن حُنَيْف من سأل الله الشهادة إلى آخره"، فيه دليل أن من سأل الله شيئاً بصدق أعطاه ثواب ما سأله، وفيه استحباب سؤال الشهادة، بل استحباب ما فيه الخير مطلقاً.

١٤ - وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: "مَنْ فَصَلَ فِي سَبِيلِ الله فَمَاتَ أَوْ قُتِلَ، أَوْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ, أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ، أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ الله تَعَالَى مَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ". أخرجه أبو داود (٢). [ضعيف]

قوله: مَنْ فَصَل (٣) - بالفاء وصاد مهملة - يأتي [تفسيره (٤)] يخرج.

قوله: وَقَصَهُ - بفتح الواو، فقاف، فصاد مهملة - والوقص (٥): كسر العنق "أو لدغته" - بالمهملة وغين معجمة - أصابه لدغ من ذوات السم.

قوله: "بأيّ حتف" الحتف - بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة الفوقية ففاءٌ هو الموت، وقولهم: حتف (٦) أنفه [١٢ ب] كانوا يتخيلون أنَّ روح المريض تخرج من أنفه.


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (١٥٧/ ١٩٠٩) وأبو داود رقم (١٥٢٠) والترمذي رقم (١٦٥٣) والنسائي ٦/ ٣٦ - ٣٧) وابن ماجه رقم (٢٧٩٧) وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (٢٤٩٩) وهو حديث ضعيف.
(٣) انظر: "غريب الحديث" للهروي (١/ ٣٠٥)، "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٧٥).
(٤) في (أ) تفسير.
(٥) "الفائق للزمخشري" (٤/ ٧٤)، "غريب الحديث" للهروي (١/ ٩٦).
(٦) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٣١)، وانظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>