للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلاَ تَحْبِسِي عَنْهُ شَيْئًا منه، فَوَالله لاَ تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فَيُبَارَكَ لَكِ فِيهِ. أخرجه مسلم (١) وأبو داود (٢). [صحيح]

قوله: "في حديث أنس فيبارك لك فيه" فضيلة الدلالة على الخير، وفيه أنّ من نوى صرف شيء إلى جهة بر فتعذر عليه، استحب بذله في جهة بر أخرى، ولا يلزمه من ذلك ما لم يلتزمه بنذر.

٦ - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -سَمَّى خَيْلَنَا خَيْلَ الله تَعَالَى، وَكَانَ يَأْمُرُنَا بِالجَمَاعَةِ إِذَا فَزِعْنَا، وَالصَّبْرِ وَالسَّكِينَةِ إِذَا قَاتَلْنَا. أخرجه أبو داود (٣). [ضعيف]

قوله: "في حديث سمرة خيل الله" على حذف مضاف تقديره: خيل أولياء الله أولها كانت يقاتل عليها في سبيل الله من أجله جعلت له.

قوله: "وكان إذا فزعنا" لفظ "سنن أبي داود" (٤) بعد قوله: "خيل الله إذا فزعنا" ومثله في "الجامع" (٥) ثم قال: وكان رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فزعنا [٣٦ ب] بالجماعة، فسقط من الحديث على "المصنف" قوله بعد "خيل الله" "إذا فزعنا" (٦).

٧ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ، وَخَيْرُ الجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ". أخرجه أبو داود (٧).


(١) في "صحيحه" رقم (١٨٩٤).
(٢) في "السنن" رقم (٢٧٧٠). وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" رقم (٢٥٦٠) وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٤) في "السنن" رقم (٢٥٦٠).
(٥) (٢/ ٦٢٤).
(٦) هذا الحديث وشرحه مقدم على الذي قبله.
(٧) في "السنن" رقم (٢٦١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>