للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"المُدَرَّبَةُ" (١) المخرّجة المؤدّبة التي ألفِتِ الركوب وعُوِّدت المشي في الدروب.

"وَالمُجَرَّسَةُ" (٢) بالجيم والسين المهملة: المجربة المدربة في الركوب والسير.

قوله: "في حديث عمران بن الحصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل".

الحلفاء جمع حليف، وهو الذي يحالفك على الشيء أي: يعاهدك.

وقوله: "لبني عقيل" هو مصغّر.

قوله: "العضباء" هي ناقة (٣) [٣٧ ب] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناقة العضباء (٤) هي المشقوقة الأذن، ولم تكن ناقة رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عضباء، وإنما هذا اسم لها.

قوله: "سابقة الحاج" أراد بسابقة الحاج ناقته كأنها كانت لسرعتها تسبق الحاج.

قوله: "بجريرة [١٥١/ أ] حلفائك ثقيف" يريد أنها كانت بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين ثقيف موادعة، فلما نقضوها ولم ينكر عليهم بنو عقيل صاروا مثلهم في نقض العهد، وقد استشكل المازري (٥) رده إلى دار الكفر، وأجاب ابن الأثير (٦) فقال: وإنَّما ردَّه إلى دار الكفر بعد إظهار كلمة الإسلام؛ لأنه علم أنه غير صادق، وأنّ ذلك لرغبة أو رهبة، وهذه خاصة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٦٢).
(٢) "غريب الحديث" للهروي (١/ ١٨٣). "الفائق" للزمخشري (٢/ ١٧٢).
(٣) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٤٩٢) "الرصف لما روي عن النبي من الفعل والوصف".
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢١٨).
(٥) في "المعلم بفوائد مسلم" (٢/ ٢٣٨).
ثم قال النووي: وليس في هذا الحديث أنه حين أسلم وفادى به رجع إلى دار الكفر ولو ثبت رجوعه إلى دارهم وهو قادر على إظهار دينه لقوة شوكة عشيرته أو نحو ذلك لم يحرم ذلك، فلا إشكال في الحديث، وقد استشكله المازري وقال: كيف يرد المسلم إلى دار الكفر، وهذا الإشكال باطل مردود.
(٦) في "الجامع" (٢/ ٦٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>