للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: معناه: أخذت لندفع بك جريرة حلفائك من ثقيف، ويدل على صحة ذلك أنه فدي بعد بالرجلين الذي أسرهما ثقيف من المسلمين، وفيه دليل أنّ الحليف يعقل مع العاقلة إذا وجبت الدية وذهب إلى هذا طائفة من الفقهاء، والجريرة (١): الجناية والذنب.

قوله: "لو قلتها وأنت تملك أمرك فلحت كل الفلاح" يريد: إذا أسلمت قبل الأسر أفلحت الفلاح التام، بأن يكون مسلماً حراً؛ لأنه إذا أسلم بعد الأسر كان مسلماً عبداً.

قوله: "ففدي بالرجلين" يقال: فدي الأسير إذا أعطى عوضه مال أو غيره وأطلق سبيله.

[قوله (٢)] "قال" أي: عمران.

"وأصيب امرأة من الأنصار" هي امرأة أبي ذر.

"وأصيبت العضباء" يحتمل أنها كانت العضباء معها، وأنها أصيبت المرأة بالأسر وأخذت العضباء، ويحتمل أن العضباء كانت مع غيرها أخذها من أسر المرأة. [٣٨ ب].

قوله: "في الوثاق" (٣) بكسر الواو فمثلثة هو قيد، أو حبل يشد به الأسير.

قوله: "فانفلتت" أي: المرأة ذات ليلة.

قوله: "رغا" (٤) بالراء فغين معجمة، هو صوت ذوات الخف، يقال: رغا البعير إذا صاح فتتركه لئلا يسمعوا صوته فيتنبهوا لها.

قوله: "مدربة" (٥) هي المتخرجة التي قد ألفت الركوب والسير، ويأتي تفسير "المصنف" لها بزيادة، وعودت المشي في الكروب فهي مشتقة من ذلك.


(١) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٥٢)، "الفائق" للزمخشري (٢/ ٤٤٢).
(٢) زيادة من (أ).
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٢٢).
(٤) "غريب الحديث" للخطابي (٣/ ٢٣٠)، "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٧٠).
(٥) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٦٢) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>