للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الميزان" (١): أشعث بن [شعبة (٢)] عن أرطأة بن المنذر وجماعة، قال أبو زرعة: لين، وقوّاه ابن حبّان. انتهى. فكأن المنذري (٣) أشار إلى كلام أبي زرعة.

٨ - وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ: أَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَعَلَّكُمْ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا فَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ فَيَتَّقُوَنكُمْ بِأَمْوَالهِمْ دُونَ أَنْفُسِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، فَيُصَالِحُونَكُمْ عَلَى صُلْحٍ، فَلاَ تُصِيبُوا مِنْهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لَكُمْ". أخرجه أبو داود (٤). [ضعيف]

قوله: "وعن رجل من جهينة" لفظ أبي داود (٥): عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة.

قوله: "وذراريهم".

قلت: لفظ "السنن" "وأبناءهم".

قوله: "فإنه لا يصلح لكم" أي: لا [٤٧ ب] يحل بعد الصلح أخذ شيء منهم، فقد حقنوا دمائهم وأحرزوا أموالهم بالصلح فلا يحل نقضه.

قوله: "أخرجه أبو داود" قال المنذري (٦): في إسناده رجل مجهول. انتهى.

قلت: هو الذي من ثقيف، وأمّا الذي من جهينة فإنه وإن كان مجهولاً لكنه صحابي، وجهالة عينه لا تضر كما عرف في "علوم الحديث" (٧).


(١) (١/ ٢٦٥ رقم ٩٩٧).
(٢) في المخطوط سعيد، وهو خطأ، انظر مصادر الترجمة.
(٣) في "المختصر" (٤/ ٢٥٥).
(٤) في "السنن" رقم (٣٠٥١) بسند ضعيف لجهالة الرجل الثقفي، وهو حديث ضعيف، انظر "الضعيفة" رقم (٢٩٤٧).
(٥) في "السنن" رقم (٣٠٥١) وهو حديث ضعيف.
(٦) في مختصره (٤/ ٢٥٥).
(٧) انظر: "الكفاية" (٨٨ - ٨٩)، "تدريب الراوي" (١/ ٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>