وفي الباب شواهد أخر من حديث أنس، ورافع بن خديج، وابن عمر شديدة الضعف، ولذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ٢٣ رقم ١١٩٥): ضعيف. وقال الألباني في "الإرواء" (٥/ ١٤٥ - ١٤٦): وجملة القول: أن الحديث بمجموع هذه الطرق يرتقي إلى درجة الصحيح لغيره. وهي وإن كان في بعضها ضعف شديد، فسائرها مما يصلح الاستشهاد به, لا سيما وله شاهد مرسل جيد، فقال ابن أبي شيبة - في مصنفه (٦/ ٥٦٨) -: نا يحيى بن زائدة، عن عبد الملك هو ابن أبي سليمان، عن عطاء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وذكره ابن حجر في "التلخيص" وسكت عنه، وإسناده مرسل صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم" اهـ. • وأما الموقوف: فقد أخرجه البيهقي (٦/ ٦٥) موقوفاً على عمر كتبه إلى أبي موسى الأشعري. (١) انظر: مدونة الفقه المالكي وأدلته (٣/ ٧٠٤ - ٧٠٥). (٢) "البيان" للعمراني (٦/ ٢٤٦). (٣) "بدائع الصنائع" (٦/ ٤٠)، "البناية في شرح الهداية" (٩/ ٣ - ٤). (٤) في "معالم السنن" (٤/ ٢٠ - مع "السنن").