للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "دنية" بكسر الدال المهملة فنون ساكنة أي: الأقرب منهم.

قوله: "معاهداً" المعاهد الذي بينك وبينه عهد وأمان.

قوله: "حجيجه" (١) الحجيج: فعيل من المحاجة، المغالبة وإظهار الحجة.

١٤ - وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ - رضي الله عنها - قَالَتْ: أَجَرْتُ رَجُليْنِ مِنْ أَحْمَائِي، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ. أخرجه الستة (٢) إلا النسائي.

قوله: "في حديث أم هانئ: رجلين" هما الحارث بن هشام وزهير بن أبي أمية المخزوميان، وفيه جواز إجارة (٣) المرأة المسلمة، وفي الحديث قصة في كتب السيرة (٤).

قوله: "أخرجه الستة إلا النسائي".

قلت: في "الجامع" (٥) أن لفظ الشيخين (٦) و"الموطأ" (٧): أنها قالت: يا رسول الله! قد أجرتُ فلان بن هبيرة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ".

ولفظ الترمذي (٨): "قد أجرت رجلين من أحمائي" .. الحديث.


(١) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٢/ ٦٥٢).
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٥٧) ومسلم رقم (٨٢/ ٣٣٦) وفيه: " ... فلما انصرفت قلت: يا رسول الله! زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلاً قد أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ".
وأخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٥٧٩) عن أم هانئ: أنها قالت: أجرت رجلين من أحمائي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أمنا من أمنت".
(٣) انظر "فتح الباري" (١/ ٤٧٠) "التمهيد" (٥/ ١٣ - ١٤).
(٤) "السيرة النبوية" لابن هشام (٤/ ٧٦).
(٥) (٢/ ٦٥٤).
(٦) البخاري رقم (٣٥٧) ومسلم رقم (٨٢/ ٣٣٦).
(٧) (١/ ١٥٢).
(٨) في "السنن" رقم (١٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>