للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو حديث مرسل وقد عارضه حديث (١) عائشة - رضي الله عنها -: "أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى بدر فلحقه رجل مشرك يذكر منه جرأة ونجدة, فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا، قال: ارجع فلن أستعين بمشرك"، أخرجه الترمذي (٢) وقال (٣): حسن غريب.

٨ - وَعَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه - قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ بَعْدَ أَنِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقَسَمَ لَنَا وَلَمْ يَقْسِمْ لَأَحَدٍ لَمْ يَشْهَدِ الفتح غَيْرَنَا، إِلَّا أَصْحَابَ سَفِينَتِنَا جَعْفَراً - رضي الله عنه - وَأَصْحَابُهُ. أخرجه أبو داود (٤) والترمذي (٥). [صحيح]

قوله: "في حديث أبي موسى فقسم ولم يقسم لأحد" قال ابن المنير (٦): ظاهره أنه - صلى الله عليه وسلم - قسم لهم من أصل الغنيمة لا من الخمس، ولو كان من الخمس لم يكن لهم به خصوصية، والحديث ناطق بها.


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١٤٩) ومسلم رقم (١٥٠/ ١٨١٧) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (٨٧٦١ - العلمية" والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٢٥٧٥) وابن حبان رقم (٤٧٢٦) بسند صحيح على شرط مسلم.
وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (١٥٥٨).
وأخرجه أبو داود رقم (٢٧٣٢) وابن ماجه رقم (٢٨٣٢)، وانظر ما تقدم.
(٣) في "السنن" (٤/ ١٢٨).
(٤) في "السنن" رقم (٢٧٢٥).
(٥) في "السنن" رقم (١٥٥٩).
• وأخرجه البخاري رقم (٤٢٣٣)، ومسلم رقم (٢٥٠٢ - مطولاً".
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٢٤١ - ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>