للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". أخرجه الترمذي (١).

والمراد بذلك بذلك خمسون طوافاً كاملاً دون الأشواط. [ضعيف].

قوله: "في حديث ابن عباس خمسون طوافاً كاملاً" أي: ولو مفرقة في جميع عمره.

قوله: "دون الأشواط" إشارة إلى ما حكى المحب الطبري: أنّ المراد بالمرة الشوط دورة وقال المراد: خمسون أسبوعاً وقد روي كذلك في رواية الطبراني في "الأوسط" (٢) قال: وليس المراد أن يأتي بها متوالية في آن واحد بل المراد أن توجد في صحائف حسناته ولو في جميع عمره.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٣): وفي الباب عن أنس وابن عمر، قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث غريب سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا الحديث عن ابن عباس.

٦ - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قال رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ المَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى المَسْجِدِ الحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ"، شك الراوي أيتهما قال. أخرجه أبو داود (٤). [ضعيف].

قوله: "في حديث أم سلمة أخرجه أبو داود" وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٥) ولفظه: "من أهل بالحج والعمرة" وقال فيه: "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة".

وكذا رواه ابن ماجه (٦) بإسناد صحيح: "من أهل بعمرة من بيت المقدس غفر له".


(١) في "السنن" رقم (٨٦٦) وهو حديث ضعيف.
(٢) رقم (٨٤٠٠) وفيه: "من طاف بالبيت سبعاً لا يتكلم إلا سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ... ".
(٣) أي: الترمذي في "السنن" (٣/ ٢١٨).
(٤) في "السنن" رقم (١٧٤١) وهو حديث ضعيف.
(٥) رقم (٤٠٢٦).
(٦) في "السنن" رقم (٢٩٢٥، ٣٠٠٢) بإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>