للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"المِصْرُ" المدينة، والمراد بهما هنا: الكوفة والبصرة.

قوله: "في حديث ابن عمر هذان المصران" المراد بهما البصرة (١) والكوفة وبفتحهما غلبة المسلمين على مكان أرضهما وإلا فهما من [مصر (٢)] المسلمين.

قوله: "جور" بفتح الجيم وسكون الواو ضد العدل، أي: مائل عن طريقهم (٣).

قوله: "فحدّ لهم ذات عرق" هو صريح في أنّ عمر حدّ لهم ذات عرق عن اجتهاد، وقد نص على ذلك الشافعي (٤) والجمهور (٥)، وقد وردت فيها أحاديث مرفوعة، ولكن قال ابن خزيمة (٦) وغيره: لا يثبت منها شيء، وقال [المنذري (٧)] لم يجد في ذات عرق حديثاً، وقال الحافظ ابن حجر (٨) بعد أن ساق أحاديث في ذلك: لكن الحديث بمجموع طرقه يقوى كما ذكرنا.

١٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قَالَتَ: وَقَّتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ عِرْقٍ لَأَهْل العِرَاق. أخرجه أبو داود (٩) والنسائي (١٠). [صحيح لغيره].


(١) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٣٨٩).
(٢) في (أ) تمصير.
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٤٧٠).
(٤) "المجموع شرح المهذب" (٧/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٥) "المغني" (٥/ ٥٧ - ٥٨).
(٦) في "صحيحه" (٤/ ١٦٠).
(٧) كذا في المخطوط "أ. ب"، وصوابه ابن المنذر كما في "فتح الباري" (٣/ ٣٩٠).
(٨) في "فتح الباري" (٣/ ٣٩٠).
(٩) في "السنن" رقم (١٧٣٩).
(١٠) في "السنن" رقم (٢٦٥٦)، وهو حديث صحيح لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>