للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ: وَقَّتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَأَهْلِ المَشْرِقِ العَقِيقَ. أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [منكر].

قوله [١٠٥ ب] "في حديث [عائشة] (٣) وقّت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المشرق العقيق" اختلف في العقيق فقيل إنها ذات عرق وقيل غيره، وهذا من أدلة من قال (٤): أنّ توقيت ذات عرق منصوص عليه.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".

قلت: أخرجاه أيضاً من حديث ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقّت لأهل المشرق العقيق" لكن تفرد به يزيد بن أبي زياد (٥) وهو ضعيف.

وحديث عائشة أنكره الإمام أحمد علي أفلح بن حميد (٦) قاله المنذري (٧)، إلا أن أفلح بن


(١) في "السنن" رقم (١٧٤٠).
(٢) في "السنن" رقم (٨٣٢) وهو حديث منكر.
(٣) كذا في المخطوط, وهو خطأ، بل هو من حديث ابن عباس.
(٤) منهم الحنفية, انظر "البناية في شرح الهداية" (٤/ ٢٧)، والحنابلة: انظر "المغني" (٥/ ٥٧ - ٥٨) وجمهور الشافعية, انظر "المجموع شرح المهذب" (٧/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٥) يزيد بن أبي زياد, أحد علماء الكوفة المشاهير على سوء حفظه.
قال يحيى والنسائي: ليس بالقوي، وقال يحيى أيضاً: لا يحتج به.
وقال أحمد: ليس بذاك، وقال الحافظ ضعيف (م ٤).
"التاريخ الكبير" (٨/ ٣٣٤) "الميزان" (٩/ ٢٦٥)، "التقريب" (٢/ ٣٦٥) المجروحين (٣/ ٩٩).
(٦) أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري المدني، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال له ابن صُفيراء ثقة من السابعة .. "خ م. د س ق".
(٧) في مختصره (٢/ ٢٨٣) وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ٢٧٤ رقم ١٠٢٢)، وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح بن حميد ...

<<  <  ج: ص:  >  >>