للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثمن صح، وإلا فلا لا إله إلا الله محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ثم] (١) فاضت نفسه كأنها ذبالة سراج - رحمه الله -.

واعلم أنه روى أبو القاسم القشيري في أماليه (٢) من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً: "إذا أثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول لا إله إلا الله، ولكن لقنوهم فإنه لن يختم بها لمنافق قط" وقال غريب.

قال الحافظ ابن حجر (٣): فيه محمد بن الفضل بن عطية متروك.

قلت: وفي الأخبار والحكايات ما يدل لصحته. قال الحافظ عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي: واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - له أسباب ولها طرق وأبواب وأعظمها الإكباب على الدنيا والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله حتى قال: وروي أن بعض رجال الناصر نزل به الموت فجعل ابنه يقول: لا إله إلا الله فقال: الناصر مولاي [٢٤/ ب] فأعاد عليه القول، فأعاد مثل ذلك، ثم أصابته غشية، فلما أفاق قال: الناصر مولاي، وكان هذا دأبه كلما قيل له قل: لا إله إلا الله. قال: الناصر مولاي، ثم قال لابنه: يا فلان! الناصر إنما يعرفك بسيفك والقتل القتل، ثم مات.

قال عبد الحق: وقيل لآخر أعرفه: قل: لا إله إلا الله فجعل يقول: الدار الفلانية فيها كذا وكذا، والبستان افعلوا فيه كذا وكذا، ثم ذكر من هذا نحوه ممن أبى أن يقول: لا إله إلا الله عند السياق لأمور حالت بينه وبين قولها.


(١) سقط من المخطوط (ب).
(٢) عزاه إليه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ١١٥٢) رقم (٢٣٣٢ - السلف).
وقال أبو القاسم القشيري: غريب.
وقال الحافظ قلت: فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك.
(٣) في "التلخيص" (٣/ ١١٥٢) رقم (٢٣٣٢ - السلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>