للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في حديث ابن عمر: "اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الحج" كأنه يريد العمرة المفردة، واعتمر مع الحج في حجة الوداع.

قوله: "أخرجه البخاري" قال الحافظ ابن حجر (١): هذا السياق - أي: سياق البخاري - لحديث عكرمة يقضي أنّ هذا الإسناد مرسلٌ؛ لأن ابن جريج لم يدرك سؤال عكرمة لابن عمر (٢). (٣)

٣٦ - وله في أخرى (٤) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أّنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ أبَا بَكْرٍ عَلَى الحَجِّ يُخْبِرُ النَّاسَ بِمَنَاسِكِهِمْ وَيُبَلِّغُهُمْ عَنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أَتَوْا عَرَفَةَ مِنْ قِبَلِ ذِي المجَازِ فَلَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ وَلَكِنْ شَمَّرَ إلى ذِي المجَازِ، وَذلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا اسْتَمْتَعُوا بِالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ.

٣٧ - وعن ابن المسيب: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَى عُمَرَ - رضي الله عنه - فَشَهِدَ عِنْدَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى في مَرَضِهِ الذِي قُبِضَ فيهِ عَن العُمْرَةِ قَبْلَ الحَجِّ. أخرجه أبو داود (٥). [ضعيف].


(١) في "الفتح" (٣/ ٥٩٩).
(٢) وتمام عبارة ابن حجر: ولهذا استظهر البخاري بالتعليق عن ابن إسحاق المصرح بالاتصال ثم بالإسناد الآخر عن ابن جريج، فهو يرفع هذا الإشكال المذكور حيث قال عن ابن جريج قال: وقال عكرمة، فإن قيل أن ابن جريج ربما دلس فالجواب: أن ابن خزيمة أخرجه من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج قال: قال عكرمة بن خالد. فذكره.
(٣) في (ب) زيادة: "بذاتها وتحققها". أسقطناها؛ لأنه لا داعي لها.
(٤) لم أجده عند البخاري.
(٥) في "السنن" رقم (١٧٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>