للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وعن زيد بن أسْلم عن رجلٍ من بني ضُمرَة عن أبيه أو عمِّهِ قال: رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ عَلَى المِنْبَرِ بِعَرَفَةَ (١). [ضعيف].

قوله: "في حديث زيد بن أسلم عن رجل من بني ضمرة" هو رجل مجهول، فلا يثبت الحديث.

٩ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: غَدَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مِنًى حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ صَبِيحَةَ يَوْمِ عَرَفَةَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَنَزَلَ بِنَمِرَةَ وَهُوَ مَنْزِلُ الأُمَرَاء الَّذِي تَنْزِلُ فِيْهِ بِعَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ صَلاَةِ الظُّهْرِ رَاحَ - صلى الله عليه وسلم - مُهَجِّرًا، فَجَمَعَ بينَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ رَاحَ فَوَقَفَ عَلَى المَوْقِفِ مِنْ عَرَفَةَ (٢). أخرج هذه الأحاديث الثلاثة أبو داود. [ضعيف].

"التّهْجيرُ" (٣) هنا السير عند الهاجرة، وهي شدَّة الحر.

قوله: "في حديث ابن عمر: فنزل بنمرة" بفتح النون وكسر الميم، في "القاموس" (٤): موضع بعرفات، أو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك خارجًا من المأزميْن، يريد الموقف، ومسجدها معروف. انتهى.

وفي قول ابن عمر: "وهي منزل الأمراء الذي تنزل بعرفة" ما يدل أنها من عرفة.

١٠ - وعن نافع قال: كَانَ ابْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالعَصْرَ وَالمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ وَالصُّبْحَ بِمِنًى ثُمَّ يَغْدُو إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ إِلَى عَرَفَةَ. أخرجه مالك (٥). [موقوف صحيح].


(١) أخرجه أبو داود رقم (١٩١٥).
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٩١٣)، وهو حديث شاذٌّ.
(٣) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٩٤): التَّهجير: التَّكبيرُ إلى كلِّ شيء والمبادرة إليه.
وانظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ٤٠٩).
(٤) "القاموس المحيط" (ص ٦٢٧).
(٥) في "الموطأ" (١/ ٤٠٠ رقم ١٩٥)، وهو أثر موقوف صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>