للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - وعن عبد الرحمن بن يَعْمُر الدِّبلي - رضي الله عنه -. أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ مُنَادِيَهُ وَهُوَ بِعَرَفَةَ أَنْ يُنَادِيَ: "الحَجُّ عَرَفَةُ، مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فَقَدْ أدْرَكَ الحَجَّ أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيه، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ". أخرجه أصحاب السنن (١). [صحيح].

قوله: في حديث عبد الرحمن بن يعمر: "الحج عرفة" أي: الوقوف بها هو أعظم أعمال الحج يفوت الحج بفواته [١٧٥ ب] فجعل كأنه كل (٢) المناسك.

قوله: "ليلة جمع" (٣) جمع اسم علم للمزدلفة، سمي به لاجتماع آدم بحواء فيه، كذا جاء عن ابن عباس (٤).

وقوله: "قبل طلوع الفجر" هذا يؤكد أنّ صلاة الفجر بجمع من المناسك كما دلّ له الأول.


(١) أخرجه أبو داود رقم (١٩٤٩)، والترمذي رقم (٨٨٩)، والنسائي رقم (٣٠٤٤)، وابن ماجه رقم (٣٠١٥).
وأخرجه أحمد (٤/ ٣٠٩)، وابن حبان رقم (٣٨٩٢)، والحاكم (٢/ ٢٧٨)، وقال: صحيح ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي. والدارقطني (٢/ ٢٤١)، والبيهقي (٥/ ١٧٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ٢١٠)، وفي "مشكل الآثار" رقم (٣٣٦٩)، والطيالسي رقم (٣٠٩، ١٣١٠)، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (٣١٠)، والبخاري في تاريخه (٥/ ٢٤٣)، وغيرهم من طرق. وهو حديث صحيح.
(٢) انظر: "المغني" (٥/ ٢٦٧)، "المجموع شرح المهذب" (٨/ ١٢٩).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٥٥٢).
(٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٣/ ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>