للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعن عروة (١) بن مضرس" بضم الميم وتشديد الراء وكسرها، وبالضاد المعجمة والسين المهملة، ومضرس هو ابن أوس بن حارثة بن لام (٢) من بني سعد بن جديلة بن طي.

قوله: "حين أقام الصلاة" قد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بالمزدلفة ثلاث صلوات: المغرب والعشاء والفجر، والمراد هنا الفجر.

قوله: "من حبل" (٣) ضبط بالحاء المهملة، قال ابن الأثير (٤): أحد حبال الرَّمل، وهو ما اجتمع منه واستطال وارتفع. انتهى.

وكأنه يريد من حبال عرفة؛ لأنه لا يشرع الوقوف إلاّ بها، وهذا دليل على أنّ شهود صلاة الفجر بالمزدلفة نسك لا يتم الحج إلاّ به، وقد أطلنا البحث فيه في حواشي ضوء النهار (٥)، وذكرنا أقوال الناس في ذلك.

قوله: "تفثه" (٦) بفتح المثناة الفوقية، ففاء مفتوحة، فمثلثة، هو كل ما "يفعل" (٧) المحرم إذا أحلَّ من الحلق والتقليم والطيب ونحو ذلك.


(١) انظر: "التقريب" (٢/ ١٩ رقم ١٦٤)، "الاستيعاب" رقم (١٨٢٤).
(٢) ابن لام الطائي، له صحبة، يعد في الكوفيين، روى عنه شعبة.
(٣) الذي في متن الحديث "جبل" وهي رواية.
(٤) في "غريب الجامع" (٣/ ٢٤٠).
وقال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٢٦) الحبل: المستطيل من الرَّمل، وقيل: الضخم منه، وجمعه حبال، وقيل: الحبال من الرَّمل كالجبال في غير الرَّمل.
وانظر الصحاح (٤/ ١٦٦٥).
(٥) في "منحة الغفار" (٣/ ٦٠١ - ٦٠٥ - مع الضوء" بتحقيقي.
(٦) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٩١)، "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٨).
(٧) كذا في المخطوط. ولعل الصواب: يفعله.

<<  <  ج: ص:  >  >>