للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المحب (١) الطبري: حققه [العذري] (٢) عن أهل "المعرفة" بمكة، قال: وقد بني عليها باب بمكة الذي يدخل منه أهل اليمن.

وقال النووي (٣): وأما كدي بضم الكاف وتشديد الياء فهو في طريق الخارج إلى اليمن، وما ليس من هذين الطريقين في شيء، قاله في "الفتح" (٤).

٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أَنَّهُ كانَ يَبِيتُ بِذِي طُوًى بَيْنَ الثَّنِيَّتَيْنِ، ثُمَّ يَدْخُلُ مِنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا لَمْ يُنِخْ نَاقَتَهُ إِلاَّ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، ثُمَّ يَدْخُلُ وَيَأْتِي الرُّكْنَ الأَسْوَدَ فَيَبْدَأُ بِهِ، ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعًا: ثَلاَثًا سَعْيًا، وَأَرْبَعًا مَشْيًا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيُصَلِّي سَجْدَتَيْنِ، مِنْ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَيَطُوفُ بينَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَكَانَ إِذَا صَدَرَ عَنِ الحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ أناخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الحُلَيْفَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُنِيخُ بِهَا. أخرجه الستة (٥) إلا الترمذي. [صحيح].

قوله: "في حديث ابن عمر: بذي طوى" (٦) مثلث الطاء والفتح أفصح، وهو مقصور ومنوّن وادٍ بقرب مكة معروف وفيه استحباب دخول مكة نهارًا.


(١) في أخبار مكة (٢/ ٢٨٦). وذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٣٨).
(٢) في المخطوط (أ. ب). العدوي. وما أثبتناه من "فتح الباري" (٣/ ٤٣٨).
- قال الحافظ: حكى الحميدي عن أبي العباس العذري: أن بمكة موضعًا ثالثًا يقال له: كُديّ، وهو بالضم والتصغير يخرج منه إلى جهة اليمن.
(٣) في شرحه لصحيح مسلم (٩/ ٤)، ثم قال: هذا قول الجمهور.
(٤) في "فتح الباري" (٣/ ٤٣٨).
(٥) أخرجه البخاري رقم (١٥٧٣، ١٧٦٩)، ومسلم رقم (١٢٥٩)، وأبو داود رقم (١٨٦٥)، وابن ماجه رقم (٢٩٤١)، والنسائي رقم (٢٨٦٢). ومالك في "الموطأ" (١/ ٣٢٤). وهو حديث صحيح.
(٦) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٥٩٣). "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>