للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ (١) - رضي الله عنه - هَدَمَ عَلَيْهُمَا حَائِطَاً. أخرجه رزين.

قوله: "أخرجه رزين".

قلت: قال الحافظ المنذري (٢): حرّق اللوطية بالنار أربعة من الخلفاء: أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير، وهشام بن عبد الملك. انتهى.

وقال ابن القيم في كتاب "الداء والدواء" (٣): أنه أطبق أصحاب رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على قتل اللوطي ولم يختلف فيه اثنان، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله، فظنّ بعضهم أن ذلك اختلاف منهم في قتله، وهي بينهم مسألة إجماع لا مسألة نزاع، وثبت عنه صلى الله عليه [٢٦٥ ب] وآله وسلم لعن (٤) من عمل عمل قوم لوط، ولم يأت لعن للزاني في حديث قط.

٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - "مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوْطٍ" (٥). أخرجه رزين.

قوله: "وعنه" أي [أبي هريرة] (٦).

"ملعون من عمل عمل قوم لوط" إلى قوله: "أخرجه رزين".


(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٢) وفيه: " ... فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد يأمره أن يحرقه بالنار" وفي إسناده إرسال.
• وقال عمر وعثمان: إلى أنه يلقى عليه حائط.
انظر "المغني" (١٢/ ٣٤٩) "الإشراف" على مذاهب أهل العلم (٢/ ٣٦) "روضة الطالبين" (١٠/ ٩٠).
(٢) في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٢٥١).
(٣) (ص ٣٣٣، ٣٤٧ - ٣٤٨) مكتبة ابن تيمية - القاهرة.
(٤) تقدم نصه وتخريجه.
(٥) يغني عنه ما تقدم من حديث عمرو بن أبي عمرو، وهو حديث صحيح.
(٦) كذا في المخطوط (أ) والذي أثبتناه من (ب) والتيسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>