للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النُّعْمَانَ فَقَالُوا: خَلَّيْتَ سَبِيلَهُمْ بِغَيْرِ ضَرْبٍ وَلاَ امْتِحَانٍ، فَقَالَ لهمْ النُّعْمَانُ: مَا شِئْتُمْ، إِنْ شِئْتُمْ أَنْ ضَربْتُهُم فَإِنْ خَرَجَ مَتَاعُكُمْ فَذَاكَ، وَإِلاَّ أَخَذْتُ لهمْ مِنْ ظُهُورِكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ مِنْ ظُهُورِهِمْ، فَقَالُوا هَذَا حُكْمُكَ؟ فَقَالَ هَذَا حُكْمُ الله، وَحُكْمُ رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [ضعيف].

قوله: "وعن أزهر بن عبد الله الحرازي" بفتح الحاء المهملة فراء فألف فزاي نسبة إلى حراز، قال الذهبي في "الميزان" (٣): إنه ناصبي كان يسب علياً - عليه السلام -.

قلت: فلا تقبل روايته ولا كرامة، وكيف يقبل من سب عليا وبغضه، وقد صح "أن بغضه نفاق" (٤)، ولا تقبل لمنافق رواية.


(١) في "السنن" رقم (٤٣٨٢).
(٢) في "السنن" رقم (٤٨٧٤). وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٣) (١/ ١٧٣ رقم ٦٩٩) حيث قال: أزهر بن سعيد تابعي، حسن الحديث، لكنه ناصبي، ينال من علي - رضي الله عنه -.
وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/ ١٠٥ - ١٠٦): لم يتكموا إلا في مذهبه, وقد وثقه العجلي. وروى عنه جماعة.
(٤) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٧٨) وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٥٦) والحميدي في "مسنده" رقم (٥٨) وأحمد في "مسنده" (١/ ٨٤، ٩٥، ١٢٨) وفي "فضائل الصحابة" رقم (٩٤٨، ٩٦١، ١٠٥٩، ١١٠٢) والترمذي رقم (٣٧٣٦) والنسائي في المجتبى (٨/ ١١٥، ١١٧) وفي خصائص علي رقم (١٠٠ - ١٠٢) وابن ماجه رقم (١١٤) وابن حبان رقم (٦٨٨٥) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٨٥) وابن أبي عاصم في السنة رقم (١٣٢٥) عن علي، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق".
وهو حديث صحيح.
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٦٣) وهذا جارٍ باطراد في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام، لما لهم من حسن الفناء في الدين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>