للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ - عليه السلام - بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الُجمعَةِ فِي آخِرِ الخَلْقِ فِى آخِرِ سَاعَةٍ مِن ساعَاتِ النَّهارِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ". أخرجه مسلم (١). [صحيح].

قوله: "في حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت" في تفسير (٢) ابن كثير في سورة (٣) الأعراف أن يوم السبت لم يقع فيه خلق؛ لأنه اليوم السابع.

قوله: "النور" بالراء وروي بالنون أي الحوت.

"أخرجه مسلم" تكلم عليه النووي والبخاري (٤) وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب أن أبا هريرة إنما سمعه منه فاشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعاً، قاله ابن كثير في تفسيره (٥).

وقال البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" (٦): وزعم بعض أهل العلم بالحديث أنه غير محفوظ بمخالفته ما عليه أهل التفسير وأهل التواريخ.


(١) في "صحيحه" رقم (٢٧٨٩) وهو حديث صحيح.
وأخرجه أبو يعلى (١٠/ ٥١٣، ٥١٤) وابن أبي حتم في تفسيره (١/ ١٠٣ رقم ٣٠٥) وابن مندة في التوحيد رقم (٥٨) وابن كثير في تفسيره (٦/ ٣١٩) وهو حديث صحيح.
(٢) (٦/ ٣١٩).
(٣) الآية (٥٤).
(٤) ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٤١٣، ٤١٤) من طريق إسماعيل بن أمية به، ثم قال: "وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح"، قال الألباني في "الصحيحة" معقباً على قول البخاري هذا: "فمن هذا البعض وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجع على رواية عبد الله بن رافع؟ وقد وثقه النسائي وابن حبان، واحتج به مسلم، وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء.
(٥) (٦/ ٣١٩).
(٦) (٢/ ٢٥١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>