للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن سالم متروك، وقال السمهودي (١): قد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢) و"الصغير" (٣) بإسناد حسن.

ولم يصب ابن الجوزي (٤) حيث جزم بوضعه وقد جمع فيه الضياء جزءاً. انتهى.

وأما قريش ففي "القاموس" (٥) قرشه يقرشه ويقرشه أي بكسر الراء وضمها قطعه وجمعه من ها هنا وها هنا وضم بعضه إلى بعض، ومنه قريش لتجمعهم إلى الحرم، أو لأنهم كانوا يتقرشون البياعات فيشتروا، أو لأن النضر بن كنانة اجتمع في ثوبه يوماً، فقالوا: تقرش، أو لأنه جاء إلى قومه فقالوا كأنه جمل قرشي أي: شديد، أو لأن قصياً كان يقال له القرشي ... إلى أن قال: أو سميت بمصغر القرش وهو دابة بحرية تخافها دواب البحر كلها.


(١) كما في "فيض القدير" (١/ ١١٧).
(٢) في "الأوسط" رقم (٥٦٣٤).
(٣) قال الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (٤/ ٢٣١ - ٢٣٢): "قلت: فيه نظر من وجوه:
• الأول: أن الطبراني لم يخرجه في الصغير، وأنا من أعرف الناس به, فقد رتبته على مسانيد الصحابة، ثم رتبت أحاديثهم جميعاً على حروف المعجم، فعزوه إليه وهم.
• الثاني: أن جزمه بأن إسناده حسن، وأن المقال في "الكبير" يخالف جزم الهيثمي، بأن إسناد "الأوسط" أيضاً مروان بن سالم المتروك، وهو أعرف به من السمهودي.
• الثالث: أن ابن الجوزي قد أصاب في حكمه عليه بالوضع، ما دام أن مروان بن سالم قد اتهم بالوضع كما سبق، فلا وجه لتعقبه في ذلك، والضياء إنما جمع الجزء المشار إليه في الطرف الأول من الحديث بغض النظر عن تمامه, والطرف المذكور، حقاً إنه لا مجال للقول بوضعه؛ لأن له شواهد تمنع من ذلك، أورد بعضها الهيثمي فليراجعه من شاء.
(٤) في الموضوعات رقم (١٢٠٥).
وانظر ما تقدم.
(٥) "القاموس المحيط" (ص ٧٧٦ - ٧٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>