للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر غير هذا، وهذا الأخير هو الذي أخرجه البيهقي في "الدلائل" (١) عن أبي ريحانة العامري، أن معاوية قال لابن عباس: لم سميت قريش قريشاً؟ قال: بدابة تكون في البحر أعظم دوابه، يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته، قال [أنشدني] (٢) في ذلك، فأنشدته شعر الجمحي إذ يقول:

وقريش هي التي تسكن البحـ ... ـر بها سُمِّيت قريش قريشا

تأكل الغثَّ والسمين ولا تتـ ... ركْ يوماً لذي جناحَيْنِ ريشا

هكذا في البلاد حي قريش ... يأكلون البلاد أكلاً كَمِيشا

ولهم آخر الزمان نبيٌّ ... يكثر القتل فيهم والخُمُوشا

وفي "الكشاف" (٣): وقريش ولد النضر بن كنانة، وذكر في وجه التسمية ما ذكره ابن عباس [٣٢٩ ب] وأنشد أول بيت من هذه الأبيات، قال: والتصغير فيها للتعظيم.

قال ابن سعد في "الطبقات" (٤): حدثني هشام بن الكلبي قال: علمني أبي وأنا غلام نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وإليه جماع قريش، وما كان فوق فهر ليس بقرشي بل هو كناني.

٢ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ، النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي


(١) (١/ ١٨١).
(٢) في (ب): أنشد.
(٣) (٦/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٤) في "الطبقات الكبرى" (١/ ٥٥ - ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>