للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر (١): "فيهم" رواية للبخاري (٢)، ايك في أهلها، وفي رواية "كان عمر لا يكبر حتى يستقبل الصف المقدم بوجهه, فإذا رأى رجلاً متقدماً في الصف أو متأخراً، ضربه بالدرة.

قوله: "فطعنه فطار العلج" الطاعن لعمر أبو لؤلؤة، واسمه فيروز غلام للمغيرة ابن شعبة، وسبب طعنه لعمر أنه شكى عليه شدة (٣) خراجه الذي ضربه عليه المغيرة وهو كل شهر مائة، فقال له عمر: ما خراجك بكثير في خبب ما تعمل، ثم قال له عمر: ألم أحدّث أنك تقول: لو شئت لصنعت رحى تطحن بالريح؟ فالتفت إليه عابساً وقال: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها، فأقبل عمر على من معه فقال: توعدني العبد، فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين، نصابه وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج عمر يوقظ الناس الصلاة الصلاة، وكان عمر يفعل ذلك، فلما دنى منه عمر وثب عليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته.

قوله [٢٥٤/ أ]: "مات منهم سبعة" أي: وعاش الباقون (٤).

قوله: "فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنساً" في ذيل "الاستيعاب" (٥) أنّ


(١) في "فتح الباري" (٧/ ٦٢) حيث قال: حتى إذا لم ير فيهن أي في الصفوف, وفي رواية الكشميهني: "فيهم" أي في أهلها.
(٢) انظر التعليقة المقدمة.
(٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٤٥ - ٣٤٦) بإسناد صحيح كما قال الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٢).
(٤) قاله الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٣).
(٥) لابن فتحون، ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>