للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يشهدكم عبد الله بن عمر" في رواية الطبراني من طريق المدائني (١) بأسانيده "قال: فقال له رجل: استخلف عبد الله بن عمر، قال: والله ما أردت إليه بهذا".

وأخرج ابن سعد (٢) بسند صحيح من مرسل إبراهيم النخعي نحوه قال "فقال عمر: قاتلك [٣٧٤ ب] الله، والله ما أردت الله بهذا أستخلف من لم يحسن يطلق امرأته".

قوله: "كهيئة التعزية له" أي لابن عمر لما أخرجه من أهل الشورى في الخلافة أراد جبر خاطره بأن جعله من أهل المشاورة في ذلك.

قوله: "فإن أصابت الإمارة سعداً" يعني ابن أبي وقاص، زاد المديني "وما أظن أن يلي هذا الأمر إلا علي أو عثمان، فإن وليّ عثمان فرجل فيه لين، وإن ولي علي فستختلف عليه الناس، وإن وليّ سعد وإلا فليستعن به الوالي".

قوله: "وأوصي الخليفة بعدي" في رواية ابن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال "ادعوا لي علياً وعثمان وعبد الرحمن وسعداً والزبير، وكان طلحة غائباً، قال: فلم يتكلم أحداً منهم غير علي وعثمان، فقال: "يا علي! لعل هؤلاء القوم يعلمون لك حقك وقرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصهرك وما آتاك الله من العلم والفقه، فإن وليت هذا الأمر فاتق الله فيه"، ثم دعى عثمان فذكر له نحو ذلك (٣).


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٧).
(٢) في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٣).
(٣) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>