ولكن أخرج مسلم في صحيحه رقم (٨٩٦) عن أنس بن مالك "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء". قال النووي في "شرح مسلم" (٦/ ١٩٠): قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء، احتجوا بهذا الحديث. وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥١٨) بعد ذكره كلام النووي: وقال غيره: الحكمة في الإشارة بظهور الكفين في الاستسقاء دون غيره؛ للتفاؤل بتقلب الحال ظهراً لبطن، كما قيل في تحويل الرداء, أو هو إشارة إلى صفة المسئول وهو نزول السحاب إلى الأرض. (٢) في "جامع الأصول" (٤/ ١٤٧). (٣) في "السنن" (٢/ ١٦٤).